اتهامات لبورصة “بينانس” بالتلاعب أثناء انهيار السوق وسط تجميد حسابات المستخدمين

أثارت بورصة العملات المشفرة “بينانس” جدلاً واسعًا في الأوساط المالية بعد اتهامها بممارسات وُصفت بأنها غير شفافة خلال موجة الهبوط الأخيرة في سوق الأصول الرقمية.
فبحسب شكاوى متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، واجه العديد من المتداولين صعوبات كبيرة في الوصول إلى حساباتهم أثناء الانهيار، حيث تم تجميد الحسابات وإيقاف أوامر التداول الآلي مثل أوامر الحد وإيقاف الخسارة في لحظات اعتُبرت حاسمة للتحكم في المخاطر.
ويرى محللون أن هذه الإجراءات، إن ثبتت صحتها، من شأنها أن تمنح المنصة أفضلية غير عادلة على حساب المستثمرين الأفراد، خصوصًا خلال فترات التقلب الشديد التي تشهد فيها الأسواق تصفيات ضخمة للمراكز المفتوحة.
من جانبه، يواجه ريتشارد تينغ، الرئيس التنفيذي الجديد لـ”بينانس”، ضغوطًا متزايدة مع دعوات بعض الجهات الرقابية إلى فتح تحقيق رسمي في الاتهامات المتعلقة بتعمد التلاعب بالسوق والإضرار بالمستخدمين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه “بينانس” إلى استعادة ثقة المستثمرين بعد سلسلة من الإجراءات القانونية والرقابية التي لاحقتها في عدة دول خلال العامين الماضيين، في ظل دعوات متزايدة لتشديد الرقابة على أسواق العملات المشفرة عالميًا.