حادث احتراق سيارة شاومي الكهربائية يهوي بسهم الشركة ويجدد المخاوف حول سلامة الأبواب الذكية

شهد سهم شركة “شاومي” الصينية تراجعاً حاداً في تعاملات يوم الإثنين، عقب تقارير عن حادث مروع لسيارتها الكهربائية من طراز “SU7” في مدينة تشنغدو جنوب غرب الصين، حيث أدى الحادث إلى احتجاز أحد الركاب داخل السيارة بعد اصطدامها واندلاع النيران فيها.

وأظهرت مقاطع مصوّرة تداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها منصة “ويبو”، مشاهد للسيارة وهي تحترق بينما حاول عدد من المارة فتح الأبواب الإلكترونية دون جدوى لإنقاذ العالقين بداخلها، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول مدى أمان الأنظمة الإلكترونية لأبواب السيارات الحديثة.

ويأتي هذا الحادث ليزيد من الضغوط على “شاومي”، التي تواجه تساؤلات متزايدة بشأن سلامة تقنياتها في قطاع السيارات الذكية، خصوصاً بعد وقوع حادث قاتل سابق هذا العام شمل نفس الطراز من السيارة على أحد الطرق السريعة في الصين.

وفي سياق متصل، تتزايد المخاوف عالمياً من مخاطر تصميم الأبواب المخفية أو الإلكترونية في السيارات الكهربائية. ففي سبتمبر الماضي، فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور الأمريكية تحقيقاً حول عيب محتمل في مقابض أبواب سيارات “تسلا موديل واي”، بينما أشارت تقارير إلى أن الجهات التنظيمية الصينية تدرس حالياً فرض قيود على هذا النوع من التصاميم.

وتأثر سهم “شاومي” المدرج في بورصة هونغ كونغ بشكل واضح، حيث انخفض بنسبة 7.59% ليصل إلى 48.1 دولار هونغ كونغي ، بعدما كان قد تراجع بأكثر من 8% في وقت سابق من الجلسة، قبل أن يقلص جزءاً من خسائره مع نهاية التداول.

ويُتوقع أن تواجه “شاومي” تدقيقاً تنظيمياً مكثفاً في الفترة المقبلة، خاصة مع تنامي المخاوف بشأن أمان السيارات الكهربائية ذات الأنظمة الذكية، التي تمثل محور المنافسة المستقبلية في سوق السيارات العالمي.