عضو الاحتياطي الفيدرالي “والر” يدعو لخفض الفائدة بحذر وسط تناقضات اقتصادية

أكد عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كريستوفر والر، دعمه لخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، مع التشديد على ضرورة التحرك بحذر في ظل التباين بين تباطؤ سوق العمل واستمرار قوة النمو الاقتصادي.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن بي سي يوم الجمعة، أوضح والر أن خفض الفائدة ضروري، لكنه يجب أن يتم بتدرج وحذر. وأشار إلى أن سوق العمل يفقد زخمه، بينما يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي قويًا، في حين أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من الهدف المحدد للبنك المركزي.
وأشار إلى أن هذه التناقضات تجعل اتخاذ القرارات النقدية أكثر تعقيدًا، قائلاً: “إما أن يتعافى سوق العمل ليتماشى مع زخم النمو، أو أن يتباطأ النمو نفسه، وفي كلتا الحالتين سيكون لذلك تأثير على قرارات الفائدة”.
وأضاف والر أنه يشعر بالارتياح تجاه وتيرة خفض الفائدة الحالية، لكنه لا يرى سببًا لتسريعها، في إشارة إلى موقف زميله ستيفن ميران، الذي دعا مؤخرًا إلى خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية.
وختم والر بالتأكيد على أن السياسة النقدية يجب أن تظل مرنة وقابلة للتعديل مع البيانات الجديدة، محذرًا من أن أي تحرك مفاجئ بقيمة 75 نقطة أساس دفعة واحدة سيكون “خطأ فادحًا”، داعيًا إلى عدم الإفراط في التيسير النقدي.