اليورو يرتفع مع آمال تعيين رئيس وزراء جديد في فرنسا وتراجع الدولار الأمريكي
سجل اليورو ارتفاعًا في تداولات الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليتماسك فوق أدنى مستوى له في ستة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، وسط نشاط ملحوظ لعمليات الشراء عند المستويات المنخفضة.
كما ساعدت التوقعات المتزايدة بقرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تعيين رئيس وزراء جديد في تهدئة المخاوف السياسية ودعم العملة الأوروبية.
وعلى صعيد السياسة النقدية، يرى المتعاملون أن الضغوط التضخمية المتصاعدة قد تحد من فرص خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو خلال ما تبقى من العام.
لذلك، يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات الاقتصادية والتصريحات الرسمية من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي لإعادة تسعير هذه التوقعات.
ارتفع اليورو بنسبة 0.2% أمام الدولار إلى 1.1648 دولار، مقارنة مع سعر الافتتاح عند 1.1628 دولار، بينما بلغ أدنى مستوى خلال اليوم 1.1619 دولار.
كان اليورو قد أنهى تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.25% ليسجل ثالث خسارة يومية متتالية، مسجلًا أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.1598 دولار، بفعل القلق السياسي في فرنسا.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.15%، متراجعًا من أعلى مستوى في شهرين عند 99.08 نقطة، في طريقه نحو تكبد أول خسارة خلال أربع جلسات، وهو ما يعكس توقف موجة الصعود الأخيرة للعملة الأمريكية.
ويأتي ذلك بعد محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي، الذي أشار إلى احتمالية تنفيذ خفضين إضافيين لأسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام.
أكد رئيس الوزراء المستقيل، سيباستيان لوكورنو، أن الرئيس ماكرون قد يعلن عن مرشح جديد لرئاسة الحكومة خلال 48 ساعة، في خطوة تهدف إلى تطويق الأزمة السياسية التي اندلعت بعد انهيار الحكومة الجديدة عقب ساعات فقط من تشكيلها.
وتأتي هذه التطورات في مرحلة دقيقة للأسواق الأوروبية، إذ أثارت حالة الاضطراب السياسي في باريس مخاوف بشأن مستقبل السياسات الاقتصادية والإصلاحات التي تبناها ماكرون، في حين يسعى الإليزيه لتشكيل حكومة تحظى بدعم البرلمان وتعيد الثقة لدى المستثمرين.
