الاقتصادية

البرازيل تعزز جودة التعليم عبر برامج مبتكرة وتوسع فرص الطلاب

نجحت البرازيل في تنفيذ مجموعة من المبادرات التعليمية الفعّالة التي تهدف إلى تعزيز نجاح الطلاب وتقليص الفجوات التعليمية، ما أسهم في زيادة عدد الخريجين ثلاثة أضعاف بين عامي 2000 و2022.

يتيح برنامج “إنديك” في مدينة سلفادور لأولياء الأمور وأعضاء المجتمع الإدلاء بآرائهم حول العملية التعليمية، ما يمكّن المعلمين من التعرف على المبادرات الأكثر تأثيرًا وتحديد الطرق المثلى لدعم الطلاب.

هذا النموذج الناجح انتشر بعد جائحة كوفيد-19، حيث شاركت نحو 220 مدرسة في التقييم خلال العام الماضي، ومن المتوقع انضمام 150 مدرسة أخرى بحلول 2026.

أُطلق برنامج PROSA عام 2022 في جميع صفوف المدارس الابتدائية بسلفادور، ويعتمد على اختبارات تقييمية للطلاب يجريها المعلمون لتحديد نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تحسين. ويزيد ارتفاع عدد الطلاب المشاركين من شمولية ودقة النتائج.

تجمع المبادرة الطلاب المتأخرين دراسيًا بعامين أو أكثر، مما يتيح لهم التعلم مع أقرانهم من نفس المستوى، ويمنح المعلمين فرصة التركيز على دعم الطلاب لتجاوز الفجوات التعليمية، ما يجعل البيئة المدرسية أكثر توازناً وأقل إرهاقًا.

دعمت مؤسسة ليمان برامج وزارة التعليم لتوفير اتصال آمن بالإنترنت لحوالي 6 ملايين طالب، مما يسهل عليهم إنجاز واجباتهم والوصول إلى الموارد التعليمية الرقمية لتعزيز الفهم.

A Partnership for Progress: Expanding U.S.-Brazil Student Exchange

كما تم التعاون مع خان أكاديمي لتمكين 600 ألف طالب شهريًا من الوصول إلى دورات تعليمية في الرياضيات والعلوم والتاريخ، مما يوسع نطاق التعلم خارج المناهج التقليدية.

برنامج بولسا فاميليا يمنح الأسر حوافز مالية تصل إلى 35 دولارًا لتشجيع إرسال الأطفال إلى المدارس وإجراء الفحوصات الطبية، وقد استفاد منه 50 مليون شخص في البرازيل، وألهم برامج مماثلة في دول مثل إندونيسيا والمكسيك.

تقدم مؤسسة فافيلا مشاريع تعليمية ورياضية للأطفال في الأحياء الفقيرة، بالتعاون مع منظمة ألفازيندو إيكوريدي لتدريب المعلمين، بما يضمن تزويد الطلاب بالتعليم الفعّال والدعم المناسب.

تُظهر هذه البرامج كيف يمكن حل التحديات التعليمية من خلال دمج التقييم الفعّال، البيئة الداعمة، التكنولوجيا، والشراكات المجتمعية، بما يعزز فرص الطلاب في تحقيق مستقبل أكاديمي واجتماعي أفضل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى