تركيا تتفاوض مع المغرب لاستئجار سفينة غاز عملاقة لمواجهة ذروة الصيف

في خطوة استراتيجية تهدف إلى إدارة الطلب الموسمي المتزايد على الغاز، كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، يوم الخميس، عن إجراء بلاده محادثات مع المغرب لاستئجار سفينة عائمة لإعادة التغويز (FSRU).

وتأتي هذه المحادثات كجزء من مسعى أنقرة لتوسيع دورها في سوق خدمات الطاقة الإقليمية، خاصة خلال أشهر الصيف التي تشهد ارتفاعاً في الاستهلاك.

وفي مقابلة مع قناة “سي.أن.أن ترك”، أوضح بيرقدار أن تركيا باتت تستخدم قدراتها في مجال سفن التخزين وإعادة التغويز العائمة ليس فقط لتلبية احتياجاتها، بل لأغراض التصدير أيضاً.

وأشار إلى أن هذا التوجه بدأ فعلياً بتوقيع اتفاقية سابقة مع مصر في ماي الماضي لتأجير إحدى هذه السفن.

وأكد الوزير التركي أن البحث عن اتفاق مماثل مع المغرب ينبع من ضرورة موازنة الطلب المتزايد على الغاز.

وقال: “هناك مشروع جاري مع مصر، ونحن الآن نبحث عن مشروع مماثل مع المغرب، نظرًا لزيادة الطلب على الغاز في الصيف، حيث نستهلك حوالي 30% من الغاز المنتج محليًا خلال هذه الفترة.”

هذا التركيز على استئجار سفن إعادة التغويز يتيح للدول المستوردة تسريع عمليات استقبال الغاز الطبيعي المسال (LNG) وتحويله إلى غاز صالح للاستخدام، مما يوفر مرونة كبيرة في تأمين الإمدادات دون الحاجة لبناء منشآت برية مكلفة وطويلة الأجل.

على الرغم من عدم تقديم بيرقدار تفاصيل وافية حول مدى تقدم المفاوضات مع الرباط أو الشروط المحددة لأي اتفاق محتمل، فقد شدد على اهتمام أنقرة بتوسيع استثماراتها في خدمات إعادة التغويز.

ويُعد هذا التوسع خطوة رئيسية في استراتيجية تركيا الرامية إلى تأمين احتياجات الطاقة للأسواق الشريكة وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتداول الطاقة.

إن نجاح المفاوضات مع المغرب، بعد الاتفاق مع مصر، سيعزز من حضور التكنولوجيا التركية في قطاع الطاقة بشمال أفريقيا.