ارتفعت أسعار النحاس خلال تعاملات الأسبوع الجاري مدفوعة بمخاوف تتعلق بالإمدادات من تشيلي وإندونيسيا، أكبر موردي المعدن في العالم، ما دفع الأسعار للصعود في بورصة لندن للمعادن رغم تباطؤ النشاط الصناعي عالميًا.
وسجلت تشيلي انخفاضًا في إنتاج النحاس بنحو 10% خلال أغسطس، وهو أكبر تراجع لها منذ أكثر من عامين، فيما تستمر المخاطر المتعلقة بالإمدادات في إندونيسيا في الضغط على السوق.
هذه الاضطرابات عززت المخاوف بشأن تقلص المعروض، مما ساعد على صعود الأسعار حتى في ظل تباطؤ الطلب الصناعي.
وفي الصين، على الرغم من استمرار انكماش قطاع التصنيع للشهر السادس على التوالي، استفادت أسعار المعادن من انخفاض المخزونات وضعف الدولار الأمريكي، ما جعل الشراء أرخص للمستوردين خارج منطقة الدولار. وشملت المكاسب في بورصة لندن للمعادن معادن أخرى مثل الألومنيوم والرصاص والقصدير والزنك، متحدية اتجاه الطلب الضعيف.
ويركّز المستثمرون حاليًا على تقلص مخزونات النحاس ومخاطر الإمدادات، متجاهلين في الوقت الحالي إشارات ضعف الطلب. مع وصول المخزونات في بورصة لندن إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس ووجود دولار أضعف، يسارع المشترون الدوليون لاقتناص المعادن.
وتوضح هذه التحركات كيف أن أي اضطرابات في الدول المنتجة الرئيسة يمكن أن تضخم تقلبات أسعار المعادن العالمية.
وبينما يسعى صانعو السياسات لتعزيز النمو الاقتصادي، يبقى استمرار تحديات سلاسل الإمداد مصدرًا لحالة عدم اليقين التي قد تنتقل من قطاع السلع الأساسية إلى المنتجات النهائية، مؤثرة على الشركات والحكومات على حد سواء.
وعلى صعيد العملات، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى 98.06 نقطة، مع تسجيل أعلى مستوى عند 98.07 وأدنى مستوى عند 97.5 نقطة. أما في الأسواق الأمريكية، فقد صعدت العقود الآجلة للنحاس تسليم ديسمبر بنسبة 1.4% لتصل إلى 4.95 دولار للرطل بحلول الساعة 16:14 بتوقيت جرينتش.
