اضطرابات المناجم وتراجع الدولار تدفع النحاس للارتفاع وسط غياب الصين عن الأسواق

سجلت أسعار النحاس ارتفاعًا محدودًا خلال تعاملات الأربعاء، مدعومة بمزيج من العوامل شمل استمرار الاضطرابات في الإمدادات العالمية وتراجع قيمة الدولار الأمريكي على خلفية الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة.
ففي بورصة لندن للمعادن، صعد عقد النحاس لثلاثة أشهر بنسبة 0.4% ليصل إلى 10,307 دولارات للطن خلال الجلسة الرسمية.
ويأتي هذا التحسن في وقت تفتقد فيه الأسواق لأكبر مشترٍ للمعادن في العالم، إذ أغلقت الصين أبوابها التجارية بين 1 و8 أكتوبر بمناسبة عطلة اليوم الوطني، ما قد يزيد من حدة التقلبات.
وقالت شركة Sucden Financial في مذكرة بحثية إن غياب النشاط الصيني “قد يرفع من مستوى التذبذب في الأسعار خلال الفترة المقبلة”، مشيرة إلى أن السوق يُبدي ميلًا صعوديًا.
وكان إعلان شركة Freeport-McMoRan الأسبوع الماضي عن حالة القوة القاهرة في منجم غراسبرغ بإندونيسيا، أحد أكبر مناجم النحاس عالميًا، قد أسهم في كسر حالة الركود السعري.
إلا أن المحللين يرون أن أي محاولة للصعود القوي ستصطدم بمستوى مقاومة عند 10,500 دولار للطن.
وفي أمريكا اللاتينية، زادت التوترات في سوق الإمدادات بعد أن رفض اتحاد المشرفين في منجم لوس بيلامبرس التابع لشركة Antofagasta التشيلية عرضًا تعاقديًا جديدًا، ملوحًا بخيار الإضراب.
ويأتي ذلك في وقت تراجع فيه إنتاج تشيلي، أكبر منتج للنحاس في العالم، بنسبة 9.9% على أساس سنوي في أغسطس، وهو الانخفاض الأكبر منذ أكثر من عامين، نتيجة حادث في منجم كوديلكو نهاية يوليو.
على صعيد العملات، شكّل تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية عاملاً داعمًا لأسعار المعادن، إذ يجعل انخفاض العملة الخضراء السلع المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين حائزي العملات الأخرى.
أداء المعادن الأساسية الأخرى
-
الألمنيوم: ارتفع بنسبة 0.3% إلى 2,687.50 دولارًا للطن.
-
الزنك: صعد بنسبة 0.2% مسجلًا 2,966.50 دولارًا.
-
الرصاص: زاد بنسبة 0.3% ليبلغ 1,994.50 دولارًا.
-
النيكل: تراجع بنسبة 0.5% إلى 15,160 دولارًا.
-
القصدير: ارتفع بنسبة 1.5% ليصل إلى 35,950 دولارًا، بعدما لامس مستوى 36,090 دولارًا، الأعلى منذ 4 أبريل الماضي.