اليورو يحقق مكاسب جديدة مدعوماً بتراجع الدولار وسط أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي

واصل اليورو صعوده في التعاملات الأوروبية صباح الأربعاء، مسجلاً مكاسب لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى في أسبوع.
ويعود هذا الأداء إلى الضغوط المتزايدة على العملة الأمريكية، المتضررة من دخول الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة حيز التنفيذ بعد فشل الكونغرس في تمرير تشريعات التمويل.
في اجتماعه الأخير، أكد البنك المركزي الأوروبي أن الاقتصاد لا يحتاج في الوقت الحالي إلى مزيد من التيسير النقدي، وهو ما قلّص من توقعات خفض أسعار الفائدة خلال ما تبقى من العام.
ومع ذلك، ينتظر المستثمرون عن كثب صدور بيانات التضخم لشهر سبتمبر في وقت لاحق من اليوم، باعتبارها محدداً أساسياً لمسار السياسة النقدية الأوروبية في المرحلة المقبلة.
ارتفع اليورو صباح اليوم بنسبة 0.4% أمام الدولار ليصل إلى 1.1777 دولار، وهو الأعلى منذ 24 سبتمبر، بعدما افتتح التداول عند 1.1733 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.1720 دولار.
أنهى اليورو تعاملات الثلاثاء بارتفاع طفيف لم يتجاوز 0.1% أمام الدولار، مواصلاً سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام متتالية، بدعم من بيانات التضخم في ألمانيا التي جاءت أفضل من التوقعات.
مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية، تراجع يوم الأربعاء بنسبة 0.45% ليسجل 97.48 نقطة، وهو أدنى مستوى له في أسبوع. ويعكس هذا التراجع استمرار فقدان الثقة في الدولار نتيجة الأزمة السياسية والمالية في واشنطن.
الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة بدأ رسمياً بعد منتصف الليل، عقب فشل التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن التمويل المؤقت.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذّر من أن استمرار الأزمة سيمكن إدارته من اتخاذ “خطوات لا رجعة فيها”، بما في ذلك تعليق بعض البرامج الفيدرالية الحيوية بالنسبة لخصومه السياسيين.