الين الياباني يواصل الصعود مدعوماً بتراجع الدولار وأزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي

سجّل الين الياباني ارتفاعاً جديداً في تعاملات الأسواق الآسيوية صباح الأربعاء، ليواصل مكاسبه لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، محققاً أعلى مستوى في أسبوعين. ويأتي هذا الأداء مدفوعاً بضعف العملة الأمريكية، المتأثرة بمخاوف مرتبطة بإغلاق إدارات الحكومة الفيدرالية في واشنطن.
في المقابل، زاد تشدد مسؤولي بنك اليابان في تصريحاتهم الأخيرة، ما عزز التوقعات حول إمكانية رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام. ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية إضافية من اليابان، باعتبارها عاملاً حاسماً في إعادة تقييم فرص هذا التحرك النقدي.
تراجع الدولار مقابل الين صباح اليوم بنسبة 0.25% إلى مستوى 147.46 ين، وهو الأدنى منذ 19 سبتمبر، بعد أن افتتح التداول عند 147.80 ين، مسجلاً مستوى مرتفعاً عند 148.22 ين.
أنهى الين جلسة الثلاثاء بارتفاع نسبته 0.5% مقابل الدولار، ليستمر الطلب عليه كملاذ آمن في أوقات القلق المالي.
مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات العالمية، انخفض بدوره بنسبة 0.25% يوم الأربعاء ليصل إلى 97.58 نقطة، وهو أدنى مستوى في أسبوع، مواصلاً خسائره للجلسة الرابعة على التوالي.
ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى الإغلاق الحكومي الأمريكي، بعد فشل الكونغرس في تمرير تشريع للتمويل المؤقت نتيجة خلافات سياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه تحذيرات مباشرة للديمقراطيين، مؤكداً أن استمرار الإغلاق سيمنح إدارته مساحة لاتخاذ إجراءات “لا رجعة فيها”، بما في ذلك وقف بعض البرامج الحيوية للمعارضة.
في الأثناء، أعلنت وزارتا العمل والتجارة أن مكاتبهما الإحصائية ستتوقف عن نشر البيانات الاقتصادية خلال فترة الإغلاق، وهو ما يهدد بتعطيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، والذي يعد مؤشراً رئيسياً في تقييم مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصاً فيما يتعلق بإمكانية خفض أسعار الفائدة قريباً.