حذر نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، فيليب جيفرسون، من تحديات مزدوجة تواجه البنك المركزي الأمريكي، تتمثل في ضعف سوق العمل وتصاعد ضغوط التضخم، ما يزيد من صعوبة رسم مسار السياسة النقدية.
وفي تصريحات أعدت للمؤتمر الدولي الرابع للسياسة النقدية الذي ينظمه البنك المركزي الفنلندي، أشار جيفرسون إلى أن مستويات عدم اليقين حول توقعات الاقتصاد الأمريكي مرتفعة، خصوصًا في ظل التغييرات الواسعة التي يقودها البيت الأبيض، رغم أنه يتوقع أن يقل هذا الغموض تدريجيًا مع استقرار السياسات الجديدة.
وأوضح جيفرسون، حسبما نقلت وكالة “بلومبرج”، أن “مخاطر التوظيف تميل إلى الانخفاض بينما تتجه مخاطر التضخم للارتفاع، ما يضعنا تحت ضغط مزدوج من الجانبين”.
ورغم ذلك، توقع أن يرتفع معدل البطالة قليلًا خلال العام الجاري قبل أن يبدأ في التراجع مع حلول 2026، مؤكدًا على استئناف عملية خفض التضخم بعد العام الحالي، على أن يعود معدل التضخم إلى الهدف المحدد عند 2% في السنوات المقبلة.
ويأتي حديث جيفرسون بعد أول خفض للفائدة الأمريكية هذا العام، بينما يستعد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي لاجتماعهم المرتقب يومي 28 و29 أكتوبر، وسط مخاوف المستثمرين من إمكانية تثبيت تكاليف الاقتراض دون أي تغييرات.
