اقتصاد المغربالأخبار

حملة بنكية في المغرب لإغلاق حسابات شبكات الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي

في خطوة استباقية لحماية المواطنين، أقدمت مجموعتان بنكيتان على إغلاق عشرات الحسابات البنكية بعد أن تبين تورطها في عمليات احتيال منظمة، وفق إشعارات رسمية تلقتها المؤسستان تفيد استغلال هذه الحسابات للنصب على الزبناء.

وكشفت مصادر صحفية أن شبكات النصب تستهدف ضحاياها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما تطبيق واتساب، من خلال عرض فرص استثمارية وهمية تعد بتحقيق أرباح كبيرة مقابل ترويج منتجات محددة، مع وعد بحصول الضحايا على عمولات عند بلوغ معايير معينة مثل عدد علامات الإعجاب.

ويبدأ المخطط عادة بإرسال مبالغ صغيرة للضحايا لإيهامهم بالمصداقية، قبل أن يحثهم المحتالون على ضخ مبالغ أكبر عبر تحويلها إلى حسابات بنكية، بعضها محلي وبعضها خارجي.

كما يتم استخدام تطبيق تلغرام لتقوية التواصل، مع وعود بعوائد تصل أحياناً إلى 100٪ من المبالغ المستثمرة، ما يدفع بعض الضحايا لتوسيع حجم استثماراتهم.

وتعتمد هذه الشبكات أيضاً على آلية شبيهة بـ«البونزي»، إذ يُجبر الضحايا على استقطاب مستثمرين جدد مقابل نسب من الأموال المستثمرة، وقد تجاوزت بعض المبالغ المستثمرة 70 ألف درهم.

وتشير التقديرات إلى أن بعض هذه الشبكات تحقق أرباحاً يومية تفوق 500 ألف درهم، مع اتساع قاعدة ضحاياها بشكل متزايد.

وتستعين هذه العصابات بعشرات الحسابات البنكية لتفادي المراقبة، وغالباً ما تُفتح باسم أشخاص آخرين دون علمهم بطبيعة التحويلات المالية الجارية عليها.

في هذا السياق، حذر خبراء مصرفيون المواطنين من الانسياق وراء أي عروض استثمارية عبر الإنترنت، داعين إلى التحقق من مصداقية الحسابات والمؤسسات المالية، والإبلاغ فوراً عن أي نشاط مشبوه لدى الجهات الرسمية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى