واشنطن : كوريا الجنوبية ليست “متلاعبًا بالعملة” وسط خلافات حول استثمارات 350 مليار دولار

أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة أقرت رسميًا بأن سيئول لا تقوم بتلاعب عملتها من أجل تحقيق مزايا تجارية، بحسب تصريحات المتحدثة باسم الرئيس لي جاي ميونغ، كانغ يو جونغ، خلال مؤتمر صحفي.
وأكدت المتحدثة أن كوريا الجنوبية لن تُدرج تحت قائمة «المتلاعب بالعملة» التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية مرتين سنويًا، مشيرةً إلى أن هذا الاتفاق لا يشمل المفاوضات المتعلقة بمبادلة العملات بين البلدين.
ولم يصدر تعليق رسمي من السفارة الأميركية في سيئول خارج ساعات العمل.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد وضعت كوريا الجنوبية في نوفمبر الماضي على «قائمة المراقبة» بسبب الفائض الكبير في الحساب الجاري والتجارة مع الولايات المتحدة، في حين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أبقت سيئول على القائمة منذ يونيو.
وبموجب قانون أميركي صدر عام 2015، يمكن لواشنطن اتخاذ إجراءات تصحيحية ضد الدول التي لا تتعامل مع قضايا تلاعب العملة والفائض التجاري.
وفي سياق متصل، جرى التأكيد من قبل المسؤولين الكوريين على أن الاتفاق الأخير حول العملة لا يرتبط بمفاوضات مبادلة العملات الخاصة بالاستثمارات الأميركية، والتي بلغت قيمتها 350 مليار دولار، والمتعلقة بالمفاوضات حول الرسوم الجمركية.
وكان الرئيس لي قد ناقش هذا الملف مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في نيويورك، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى اتفاق واضح بشأن مبادلة العملات لضمان تنفيذ التزاماتها الاستثمارية.
من جهته، أوضح وزير المالية كو يون تشول أن بيسنت وعد بمراجعة الأمر مع المسؤولين الأميركيين قبل العودة برد رسمي إلى سيئول.
كما شدد مستشار الأمن القومي، وي سونغ لاك، على أن كوريا الجنوبية غير قادرة على دفع المبلغ كاملاً مقدماً كما اقترح ترامب في الآونة الأخيرة.
وكان الرئيس لي قد حذر هذا الشهر من أن الاقتصاد الكوري الجنوبي قد يواجه أزمة شبيهة بأزمة 1997 إذا قبلت الحكومة المطالب الأميركية دون وجود ضمانات واضحة.
وأكد الوزير كو أيضاً أنه لم يتلقَ أي معلومات حول ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بشأن مناقشات وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك حول تعديل قيمة الاستثمارات.