الأخبار

حريق في مركز بيانات حكومي بكوريا الجنوبية يعطل الخدمات الإلكترونية

شهدت كوريا الجنوبية مساء الجمعة حادثًا كبيرًا بعد اندلاع حريق في المركز الوطني لخدمات البيانات بمدينة دايجون، ما تسبب في تعطل عدد من المنصات الحكومية الإلكترونية وتوقف بعض الشبكات الداخلية.

الحادث أثار قلقًا واسعًا حول أمن البنية التحتية الرقمية في البلاد، ودفع السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لإعادة تشغيل الأنظمة والتحقيق في ملابسات الحادث.

أفادت السلطات أن التحقيقات الأولية ترجّح أن الحريق اندلع نتيجة انفجار بطارية ليثيوم من إنتاج شركة إل جي إنرجي سولوشن أثناء أعمال صيانة.

الانفجار أدى إلى ما وصفه مسؤولو الإطفاء بـ”التسرب الحراري”، وهو ارتفاع شديد في الحرارة داخل غرفة الخوادم حال دون السيطرة السريعة على النيران.

ورغم السيطرة على الحريق فجر السبت، بقي أكثر من 600 خادم في حالة إغلاق وقائي لتفادي فقدان البيانات، بينما يجري العمل على إخراج حوالي 400 حزمة بطاريات من المبنى كإجراء احترازي.

تسببت الواقعة في تعطيل بعض الخدمات الأساسية، من بينها البريد الإلكتروني لعدد من الوزارات، إضافة إلى اضطرابات في أنظمة الدفع الإلكتروني الخاصة بالضرائب.

وأعلن رئيس الوزراء كيم مين-سيوك تأجيل المواعيد النهائية المرتبطة بالضرائب، متعهدًا بإعادة الخدمات سريعًا، واعتذر للمواطنين عن الإزعاج الناجم عن الحادث.

أكدت السلطات أن شخصًا واحدًا فقط أصيب بجروح طفيفة جراء الحريق، لكن الأضرار المادية في الطابق الخامس من المبنى وُصفت بأنها كبيرة.

وقالت الحكومة إن تركّز الأنظمة الحكومية الحيوية في موقع واحد صعّب من عملية الاحتواء السريع، في إشارة إلى الحاجة لإعادة النظر في توزيع البنية الرقمية الأساسية على أكثر من موقع.

بينما لا يزال السبب الدقيق للحريق قيد التحقيق، يثير الحادث تساؤلات حول سلامة مراكز البيانات التي تعتمد عليها الحكومات بشكل متزايد في إدارة شؤونها الرقمية.

ومن المتوقع أن يدفع هذا الحريق صناع القرار في كوريا الجنوبية إلى مراجعة سياسات أمن واستمرارية الخدمات الإلكترونية، خاصة مع تصاعد الاعتماد على البنية التحتية الرقمية في تقديم الخدمات العامة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى