شهدت أسواق العملات الرقمية يوم الجمعة تقلبات حادة، حيث هبطت بيتكوين (BTC) إلى أقل من 109,000 دولار، مسجلة أدنى مستوى لها منذ نحو شهر.
ولم تكن “إيثريوم (ETH)” بمنأى عن التراجع، حيث انخفضت بنسبة 8% خلال 24 ساعة لتقترب من مستوى 3,800 دولار، ما أدى إلى خسارة 22% من قيمتها منذ ذروة الشهر الماضي.
كما فقدت سولانا (SOL) زخمها، إذ انخفض سعرها من أكثر من 250 دولارًا قبل أسبوعين إلى أقل من 200 دولار، متراجعة بنسبة 8% إضافية خلال الجلسة.
هذا الهبوط الواسع تسبب في موجة تصفيات كبيرة في أسواق المشتقات، حيث بلغت قيمة المراكز المصفاة أكثر من 1.1 مليار دولار، بحسب بيانات “كوين غلاس”.
وجاءت “إيثريوم” في صدارة الخسائر بمركز شراء مصفى تجاوز 400 مليون دولار، تلتها بيتكوين بخسارة قدرها 265 مليون دولار.
ولم يقتصر التأثير على العملات فقط، بل امتد إلى الأسهم المرتبطة بها، حيث تراجعت أسهم شركة مايكل سايلور، سترايجي (MSTR)، أكبر مالك مؤسسي لبيتكوين، بنسبة 10% لتصل إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.
وبذلك فقد السهم مكاسبه خلال العام ليصبح منخفضًا بنسبة 1.5% منذ بداية 2025، مقارنة بارتفاع بيتكوين الذي بلغ 16% خلال نفس الفترة.
كما شهدت أسهم شركات الخزانة المرتبطة بإيثريوم مثل بيتماين (BMNR) وشاربلينك غيمينغ (SBET) انخفاضات بين 7% و8%، إلى جانب شركات تعدين بيتكوين مثل مارا هولدينغز (MARA) ورايوت بلاتفورمز (RIOT).
ويشير تحليل “هايبلاك كابيتال” إلى أن بيتكوين باتت على مقربة من كسر مستويات الدعم التي سجلتها بين أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر، عند نحو 107,000 دولار، وهو مستوى قد يشكل حاجزًا مؤقتًا لامتصاص ضغوط البيع، وفقًا لدفاتر الأوامر الحالية.
