الدولار الأمريكي يثبت متانته رغم التحديات الاقتصادية والسياسية

أظهر الدولار الأمريكي قدرة استثنائية على الثبات خلال الأشهر الماضية، متحديًا الأحداث السلبية التي أثارت القلق في الأسواق المالية.
فبعد موجة من التراجع الحاد بين فبراير ومايو، تمكنت العملة الأميركية من الاستقرار داخل نطاق محدد، دون تسجيل ضعف إضافي، حتى في ظل تباطؤ البيانات الاقتصادية وتصاعد المخاوف بشأن مصداقية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويعتبر محللو بنك باركليز أن الأداء الأخير يعكس صلابة الدولار في مواجهة الصدمات الخارجية، مدعومًا بدوره كعملة احتياطية عالمية والطلب المستمر عليها في أوقات عدم اليقين.
وأوضحوا أن التوازن الحالي في السوق يشير إلى أن المستثمرين لم يفقدوا ثقتهم بالعملة الأميركية رغم التحديات المحيطة.
وعلى المدى القريب، يرى البنك أن تعافي الاقتصاد الأمريكي سيكون عنصرًا رئيسيًا في دعم الدولار، مستندًا إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة التي توحي باستعادة تدريجية للزخم الاقتصادي، ما قد يمنح العملة دفعة إضافية مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
ورغم التفاؤل، حذر باركليز من المخاطر المحتملة، مؤكدًا أن أي تهديد لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي قد يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين ويضعف العملة في حال زاد التدخل السياسي في القرارات النقدية.
وفي المجمل، يراهن البنك على استمرار متانة الدولار في الفترة المقبلة، مع مراقبة دقيقة لمستوى استقلالية السياسة النقدية كعامل رئيسي للمخاطر المحتملة.