أكد بنك جولدمان ساكس أن الاضطرابات الأخيرة في سوق النحاس قد تدفع الأسعار إلى مستويات أعلى من توقعاته السابقة، مشيرًا إلى أن التطورات الراهنة قد تجعل سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن يستقر في نطاق 10200 إلى 10500 دولار للطن، مقارنة بتقديرات سابقة عند 9700 دولار للطن بحلول ديسمبر 2025.
وأشار البنك إلى أن منجم غراسبرغ في إندونيسيا، أحد أكبر مناجم النحاس عالميًا، سيسجل خسارة إنتاج تتراوح بين 250 و260 ألف طن خلال عام 2025، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 700 ألف طن، ما يزيد الضغوط الصعودية على الأسعار العالمية.
وبالنظر إلى هذه الاضطرابات، خفّض جولدمان ساكس توقعاته لإمدادات النحاس عالميًا للنصف الثاني من 2025 بمقدار 160 ألف طن، ولعام 2026 بمقدار 200 ألف طن.
ونتيجة لذلك، تم تعديل توقعات نمو إنتاج النحاس إلى +0.2% لعام 2025 و+1.9% لعام 2026، بعد أن كانت التقديرات السابقة عند +0.8% و+2.2% على التوالي.
ويؤكد الخبراء أن سوق النحاس يظل حساسًا لأي اضطرابات في الإنتاج، نظرًا لأهميته في الصناعات الكهربائية، والطاقة المتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية. ومع زيادة الطلب العالمي على هذا المعدن الاستراتيجي، فإن أي نقص في الإمدادات قد يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة.
ويرى المحللون أن استمرار التوترات في سلاسل التوريد العالمية، إلى جانب تعافي الاقتصاد في بعض المناطق، قد يزيد من الطلب على النحاس، ما يعزز التوقعات الصعودية.
وفي هذا السياق، تظل بورصة لندن للمعادن تحت المراقبة المكثفة، باعتبار حركة النحاس مؤشرًا مهمًا لقوة الاقتصاد العالمي.
