يواصل مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروستراتيجي وأحد أبرز مؤيدي العملات الرقمية، دعواته للحكومة الأمريكية لاعتماد البيتكوين كاحتياطي رقمي وطني، معتبرًا أن العملة تتجاوز كونها مجرد أداة استثمارية عادية، وأنها تمثل مستقبل المال ويجب أن تكون جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الاقتصادية للولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع قناة CNBC، توقع سايلور أن يشهد البيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا قبل نهاية عام 2025 بعد فترة من التداولات العرضية، مشيرًا إلى أن الطلب المؤسسي على العملة يتجاوز بكثير المعروض من المعدّنين.
وتشير البيانات إلى أن حوالي 450 بيتكوين تُنتج يوميًا، في حين تُشتري الشركات نحو 1755 بيتكوين يوميًا، بالإضافة إلى دخول 1430 بيتكوين عبر صناديق الاستثمار المتداولة، ما يخلق فجوة كبيرة بين العرض والطلب ويعزز توقعات ارتفاع الأسعار.
ويؤكد سايلور أن الشركات التي تضم البيتكوين في ميزانياتها العمومية تكتسب قوة مالية إضافية، مشيرًا إلى أن أكثر من 180 شركة حول العالم تراكمت لديها كميات كبيرة من البيتكوين، تتصدرها صناديق استثمارية كبرى مثل بلاك روك، فيما تمتلك مايكروستراتيجي وحدها نحو 638,985 بيتكوين.
ويصف سايلور هذه الخطوة بأنها تحول الشركات إلى احتياطات مالية أكثر مرونة واستراتيجية.
ويرى سايلور أن البيتكوين يمكن أن يلعب دور الذهب الرقمي في الاقتصاد العالمي، مع ميزة تفوق الذهب التقليدي بفضل السرعة، وقابلية النقل، وإمكانية البرمجة، مما يجعله أصلًا عصريًا يناسب الاقتصاد الرقمي الحالي.
ومع اقتراب نهاية عام 2025، يؤكد سايلور أن البيتكوين لم يعد مجرد وسيلة للتداول، بل يمثل قاعدة صلبة لنظام مالي جديد يمتد لعقود، تمامًا كما شكل الذهب أساس النظام الائتماني القديم، لكنه مزود بقدرات تكنولوجية تمنحه دورًا متقدمًا في الاقتصاد العالمي الحديث.
