الولايات المتحدة تسعى للاستحواذ على حصة في ليثيوم أميركاز لتعزيز إنتاج الليثيوم المحلي

تعمل الإدارة الأمريكية على الحصول على حصة في شركة “ليثيوم أميركاز” (Lithium Americas)، في إطار إعادة التفاوض على شروط قرض بقيمة 2.3 مليار دولار من وزارة الطاقة، وفق مصادر مطلعة.
وقالت مصادر لوكالة “رويترز” إن الإدارة تستهدف حصة تصل إلى 10% في الشركة، التي يضم منجمها “ثاكر باس” في نيفادا أحد أكبر رواسب الليثيوم في الولايات المتحدة.
وقد شهدت أسهم الشركة، التي تتخذ من فانكوفر مقرًا لها، ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات ما بعد السوق بنيويورك.
ويُعد هذا التحرك أحدث مثال على تدخل إدارة دونالد ترمب في الاقتصاد الأمريكي، في محاولة لتسريع تطوير سلاسل التوريد المحلية للمعادن الحرجة، حيث من المتوقع أن يصبح “ثاكر باس” منتجًا رئيسيًا لليثيوم في صناعة محلية لا تنتج حاليًا سوى كميات محدودة من هذا المعدن الحيوي لبطاريات السيارات الكهربائية.
وطلبت الإدارة تعديل شروط القرض، بما يشمل الحصول على حصة إضافية من مصادر خارجية لحماية دافعي الضرائب، بعد أن طلبت “ليثيوم أميركاز” و”جنرال موتورز” إعادة هيكلة القرض لعدم قدرتهما على الوفاء بالشروط الأولية.
واتفقت الشركة ووزارة الطاقة على تعديل القرض، والذي تضمن طلب الشركة تأجيل جزء من السداد إلى سنوات لاحقة، بينما تظل المباحثات مع “جنرال موتورز” مستمرة.
وفيما اقترحت السلطات الاستحواذ على أسهم، عرضت الشركة حصة تتراوح بين 5% و10% عبر ضمانات مجانية، في انتظار رد الإدارة، مع العلم أن عدم التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى تعليق المشروع.
كما أشارت تقارير سابقة إلى أن المناقشات شملت حث وزارة الطاقة لشركة “جنرال موتورز”، التي تمتلك 38% من المنجم، على توقيع اتفاقية شراء ملزمة لإنتاج المنجم، فيما رفضت الشركة التعليق على الأمر.