راي داليو يحذر: الديون العالمية تهدد العملات وتجعل الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين

حذّر الملياردير ومؤسس شركة “بريدج ووتر أسوشيتس”، راي داليو، من أن تزايد الديون العالمية يُضعف قيمة العملات الرئيسية، ويزيد من جاذبية الذهب والأصول البديلة كمخزن للثروة.
وفي تصريحات خلال مشاركته في منتدى مالي عالمي، وصف داليو الوضع المالي الأمريكي بأنه يواجه أزمة وشيكة قد تهز استقرار النظام النقدي العالمي بأكمله.
وأكد أن الإنفاق الحكومي والاقتراض الأمريكي “غير مستدامين”، وأن مقاومة الحكومات لكبح العجز المفرط تؤدي إلى فقدان العملات التقليدية قدرتها على حماية الثروة.
ولذلك، شدد داليو على أهمية التنويع عبر الذهب، مقترحًا تخصيص نحو 10% من المحافظ الاستثمارية للمعدن الأصفر.
وأوضح أن الدولار فقد أكثر من 10% من قيمته هذا العام مقابل الذهب، في حين تراجعت العملات الرئيسية الأخرى أيضًا أمام المعدن الثمين، الذي وصفه بأنه ثاني أكبر عملة احتياطية في العالم.
وأشار داليو إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر لإصدار ديون تصل إلى 12 تريليون دولار لتغطية العجز ودفع الفوائد وسداد الديون المستحقة، ما سيخلق اختلالًا بين العرض والطلب في أسواق الديون الأمريكية.
وأوضح أنه حث المشرعين على خفض العجز إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن التردد السياسي وحزمة الإنفاق الأخيرة، التي ستضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين، يزيد من سوء التوقعات.
ورغم تحذيراته، أشار داليو إلى أن الدولار سيبقى وسيلة التبادل الأساسية عالميًا، إلا أن الدور المتنامي للصين في التجارة العالمية سيضعف هيمنته تدريجيًا.
وفي الوقت نفسه، شارك نغ كوك سونغ من شركة “أفاندا إنفستمنت مانجمنت” نفس المخاوف، محذرًا من أن الدين الأمريكي وصل إلى نقطة حرجة، وأن دولًا أخرى مثل فرنسا واليابان والصين تواجه مخاطر مشابهة.
واختتم داليو بأن الأعباء المتزايدة للديون العالمية تجعل الذهب والعملات غير المدارة حكوميًا أكثر جاذبية كمخزن آمن للثروة في عالم يشهد تصاعدًا في عدم اليقين المالي والسياسي.