يارديني يحذر: سوق الأسهم يعكس بعض أصداء فقاعة التكنولوجيا لكنه مدعوم بالأرباح

يرى إد يارديني، مؤسس ورئيس “يارديني للأبحاث”، أن ارتفاعات السوق الأخيرة تحمل بعض أصداء فقاعة التكنولوجيا في أواخر التسعينيات، مع تسجيل المؤشرات الرئيسية لمستويات قياسية وتوسع التقييمات رغم استمرار تحسن الأرباح.
وقد سجلت مؤشرات داو جونز وS&P 500 وناسداك وراسل 2000 مستويات قياسية جديدة الأسبوع الماضي، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وتساءل يارديني في مذكرة صادرة يوم الاثنين: “هل عاد سوق الأسهم إلى الحماس المفرط نفسه الذي أدى إلى فقاعة التكنولوجيا عام 1999 وانهيارها لاحقًا؟”، مضيفًا: “ربما”.
لكنه أشار إلى أن صعود السوق الحالي مدعوم بتحسن الأرباح، حيث ارتفعت الأرباح المستقبلية للسهم الواحد في مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي بلغ 294.91 دولار خلال أسبوع 18 سبتمبر، متجهة نحو التقارب مع تقديرات 2026 البالغة 304.88 دولار.
ولم تقتصر المكاسب على الشركات الكبرى فحسب، إذ أظهرت مؤشرات الشركات متوسطة وصغيرة الحجم أيضًا نموًا ملموسًا، بينما يواصل مؤشر S&P 100 التفوق على السوق الأوسع، مما يعكس ديناميكيات مشابهة لتلك التي شهدتها أواخر التسعينيات.
مع ذلك، يحذر يارديني من مستويات التقييم المرتفعة، مشيرًا إلى أن نسبة السعر إلى الأرباح المستقبلية (P/E) لمؤشر S&P 500 تبلغ حاليًا 22، وهي قريبة من الذروة البالغة 25 التي شهدتها فقاعة الدوت كوم.
ويتوقع يارديني أن يصل مؤشر S&P 500 إلى 7700 بحلول نهاية عام 2026، موضحًا: “إذا استجاب السوق للتيسير النقدي كما حدث في 1999، فقد نصل إلى هناك بسرعة أكبر نتيجة لارتفاع حاد يتبعه تصحيح محتمل، ولكن الصدمة لن تكون بالضرورة شديدة كما كانت في الماضي”.
ويظل سيناريو “العشرينيات الصاخبة” – الذي يربط بين النمو الاقتصادي المستدام والتقدم التكنولوجي وتوسع سوق الأسهم – هو التوقع الأساسي لليارديني، مع توقع مكاسب قوية خلال ما تبقى من العقد، تليها “ثلاثينيات صاخبة” محتملة.
ويشير إلى أن العقود السابقة شهدت ارتفاعات تجاوزت 200٪ لمؤشر S&P 500، وقد يكون الارتفاع الحالي بداية عقد خامس مماثل.