صادرات كوريا الجنوبية تواجه تحديات بسبب الرسوم الأميركية والطلب العالمي المتراجع

أظهرت بيانات حديثة أن صادرات كوريا الجنوبية شهدت تراجعاً خلال سبتمبر، متأثرة بالرسوم الجمركية الأميركية وارتفاع قاعدة المقارنة مع العام الماضي حين سارعت الشركات لشحن بضائعها قبل عطلة “تشوسوك”، ما جعل أرقام هذا العام تبدو أضعف.

وأوضحت الجمارك الكورية أن قيمة الصادرات المعدلة لعدد أيام العمل انخفضت بنسبة 10.6% في أول 20 يوماً من سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مقابل زيادة شهر أغسطس بنسبة 6% عند تعديلها.

وعلى الرغم من ذلك، سجلت الصادرات غير المعدلة ارتفاعاً بنسبة 13.5%، في حين زادت الواردات بنسبة 9.9%، محققة فائضاً تجارياً بقيمة 1.89 مليار دولار.

ويعود التباين الكبير بين الأرقام المعدلة وغير المعدلة بشكل رئيسي إلى تغير توقيت عطلة “تشوسوك” هذا العام، والتي أثرت على قاعدة المقارنة، فيما يتوقع المحللون ارتفاع النشاط التصديري في الأيام الأخيرة من سبتمبر قبل عطلة أكتوبر، مع بقاء التساؤل حول قدرة هذا الزخم على الاستمرار بعد العطلة.

مع بدء تطبيق الرسوم الأميركية على الواردات الكورية بنسبة 15% الشهر الماضي، تتسارع الشركات لشحن منتجاتها قبل أن تصبح الرسوم نافذة بالكامل، مع استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. ويُخشى أن تشمل الرسوم مستقبلاً قطاع أشباه الموصلات، ما قد يفاقم الضغوط على الصادرات.

في سبتمبر، ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 27% بعد زيادة 30% في أغسطس، بينما سجلت مبيعات السيارات نمواً بنسبة 15%، في حين بقيت صادرات البتروكيماويات تحت ضغط ضعف الطلب العالمي وتأثير الرسوم.

وتوزعت الصادرات خلال الشهر على الوجهات التالية: الولايات المتحدة (+6.1%)، الصين (+1.6%)، الهند (+28.3%)، وتايوان (+23%).

و على الرغم من ارتفاع الشحنات المبكر قبل تطبيق الرسوم، فإن هذا الزخم المؤقت بدأ يتلاشى، ما يجعل الصادرات الكورية أكثر عرضة لتقلبات الطلب العالمي.

كما أثرت الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة على العلاقات التجارية، حيث تم احتجاز أكثر من 300 عامل كوري في مصنع بطاريات بولاية جورجيا قبل إعادتهم إلى بلادهم، مما زاد حالة عدم اليقين.

وبالإضافة إلى ذلك، تواجه صادرات السيارات الكورية ضغوطاً مستمرة بسبب الرسوم الأميركية البالغة 25%، في انتظار إصدار قرار محتمل بخفضها إلى 15% بما يتماشى مع المعدل الشامل للرسوم.