تقرير دولي: المغرب يتصدر قائمة البلدان الأفريقية الأقل خطورة للاستثمار

أكد تقرير حديث صادر عن مؤسستي “كونترول ريسكس” و”أكسفورد إيكونوميكس” أن المغرب يتمتع بمكانة استثمارية متميزة في القارة الأفريقية.

كما صنف التقرير، الذي يحمل عنوان “مؤشر المخاطر والمكافآت في إفريقيا 2025″، المغرب كأحد أكثر الاقتصادات جاذبية بفضل بيئته الاستثمارية الآمنة ومكافآته المعتدلة.

حل المغرب في المرتبة الرابعة كأقل الدول مخاطرة من بين 24 دولة أفريقية شملها التحليل، مما يؤكد استقراره السياسي والاقتصادي. كما جاء في المرتبة العاشرة من حيث جاذبية المكافأة الاستثمارية، مما يعكس العائدات المحتملة للمستثمرين.

وأظهرت البيانات تحسنًا ملحوظًا في أداء المغرب على مدى العام الماضي. فقد ارتفعت درجة “المكافأة” من 5.00 إلى 5.31، بينما انخفضت درجة “المخاطرة” من 4.01 إلى 3.88، مما يشير إلى بيئة استثمارية أكثر أمانًا وجاذبية.

يشير التقرير إلى أن التقدم الذي أحرزه المغرب يعود إلى جهود التحديث المستمرة التي تبذلها الحكومة. فقد نجحت المملكة في تنويع اقتصادها، مستغلة موقعها الجغرافي الاستراتيجي واستثماراتها الكبيرة في البنية التحتية. وهذا ما جعلها مركزًا حيويًا يربط أفريقيا ببقية العالم.

ويبرز التقرير أن النموذج الصناعي للمغرب يخدم بشكل أساسي الأسواق الأوروبية، على غرار مصر، مع التركيز على الصناعات الخفيفة.

كما يشيد بجهود المغرب في الاستفادة من تحويلات المغتربين وزيادة الاقتراض المحلي، مما يعزز قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية.

على الرغم من أن التقرير يكشف عن صورة “واقعية ومقلقة” للاستثمار في أفريقيا خلال العقد الماضي، حيث تدهورت درجات المخاطر في معظم الدول، فإنه يؤكد على تحول استراتيجي نحو الاعتماد على الذات.

ويعزى هذا التحول إلى تراجع المساعدات الخارجية التقليدية وظهور مبادرات قارية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).

ويختتم التقرير برؤية متفائلة، مشيرًا إلى أن مستقبل الاستثمار في القارة لن يتشكل عبر تحولات مفاجئة، بل من خلال “مكاسب تدريجية وتكيف استراتيجي”. وهذا يجعل الاختيار الدقيق للبلد الاستثماري أمرًا بالغ الأهمية، ويؤكد أن “عصر الاستثمار في تسارع”.