السكوري يطالب بتعزيز اندماج العمال المغاربة في أوروبا بطرق مبتكرة
في خطوة نحو تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أكد وزير الإدماج الاقتصادي يونس السكوري، خلال مباحثاته مع المفوضة الأوروبية دوبرافكا سويكا في منتدى بورتو الاجتماعي، أن المغرب جاهز لتلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة في السوق الأوروبية.
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة لوضع رؤية مشتركة وشاملة لتنقل الكفاءات بين الجانبين.
بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال تنقل العمالة، عبر تفعيل شراكات استراتيجية تدعم التوظيف والتنمية الاقتصادية.
واستعرض السكوري التجربة المغربية في مجال الهجرة المهنية، مؤكداً على المكتسبات الاجتماعية التي حققتها المملكة، مثل تبني قانون جديد ينظم حق الإضراب ويوفر حماية أكبر للعمال.
وشدد السكوري على أهمية “الاندماج العمودي” في سوق العمل، أي ربط الكفاءات بمتطلبات الدول المستقبلة. ودعا إلى ضرورة توفير تمويل مشترك والاعتراف بالمؤهلات المهنية، مع التأكيد على إشراك القطاع الخاص في هذا المسعى.
وأضاف أن توحيد شروط العمل وتوفير برامج تدريب مسبقة في اللغة والثقافة يسهل عملية الاندماج ويضمن استفادة الطرفين.
من جانبها، أكدت المفوضة الأوروبية دوبرافكا سويكا أن أوروبا تواجه تحديات ديموغرافية كبيرة بسبب شيخوخة السكان، مما يجعلها بحاجة ماسة لاستقطاب اليد العاملة من خارج الاتحاد، خاصة من دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وكشفت سويكا عن مبادرتين جديدتين، وهما “تحالف من أجل المتوسط” و”شراكة المواهب”، اللتين تهدفان إلى تنظيم تدفق العمالة ودمجها بفعالية في الأسواق الأوروبية.
