الإيثريوم يتماسك رغم تخارج رؤوس الأموال وتخفيض الفائدة الأمريكية
سجلت العملة الرقمية إيثريوم ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات الأربعاء، مدفوعة بمتابعة المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، في وقت شهدت فيه الصناديق المرتبطة بها موجة خروج ملحوظة لرؤوس الأموال.
فقد أعلن الفيدرالي خفض سعر الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية ليصبح في نطاق يتراوح بين 4% و4.25%، وهو قرار جاء متوافقاً مع توقعات الأسواق، لكن اللافت كان حجم الإجماع داخل لجنة السياسة النقدية، حيث صوّت 11 من أصل 12 عضواً لصالح التخفيض.
وأشار البيان المرافق للقرار إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع وتيرة التوظيف مقابل بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة، مما يعكس تضارباً في أهداف السياسة النقدية بين دعم النمو وكبح الأسعار.
المسار المستقبلي للفائدة بدا أكثر تحفظاً مما كانت تتوقعه الأسواق، إذ رجّح أعضاء اللجنة تخفيضاً وحيداً في 2026، وآخر في 2027، مع الاقتراب تدريجياً من المستوى المحايد البالغ 3%.
وفي المؤتمر الصحفي، شدد رئيس الفيدرالي جيروم باول على أن خيار الخفض بمقدار نصف نقطة لم يحظَ بدعم واسع، مؤكداً أن التحركات الكبيرة عادة ما تُتخذ فقط عند الحاجة لتصحيح مسار السياسة بسرعة.
على صعيد الأصول الرقمية، تراجعت ثقة المستثمرين قصير الأجل في إيثريوم مع تسجيل صناديقها المتداولة في البورصة تدفقات خارجة بقيمة 61.7 مليون دولار يوم 16 سبتمبر، لتنهي بذلك موجة إيجابية استمرت ستة أيام متتالية.
وقادت عمليات التخارج كل من صندوق Fidelity FETH بخروج 48.1 مليون دولار وصندوق BlackRock ETHA بنحو 20.3 مليون دولار.
ورغم هذه الضغوط، ارتفع سعر الإيثريوم عند الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.6% ليصل إلى 4522.4 دولار، في إشارة إلى استمرار تمسك السوق بمكاسبها في ظل تقلبات السياسات النقدية العالمية.
