شهدت الجدارة الائتمانية للأسر الأميركية تراجعًا ملحوظًا هو الأعمق منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2009، وفق تقرير صادر عن شركة “فير إيزاك” (Fair Isaac)، المطوّرة لمؤشر التصنيف الائتماني الشهير “فيكو” (FICO).
وكشف التقرير أن متوسط التصنيف الائتماني للمستهلكين انخفض في أبريل الماضي إلى 715 نقطة، مقارنةً بـ 717 نقطة قبل عام، ليسجل بذلك ثاني تراجع سنوي متتالٍ. وللتذكير، كان المؤشر قد بلغ أدنى مستوى له في عام 2009 عند 687 نقطة.
وأرجع التقرير هذا التدهور إلى ارتفاع معدلات التعثّر والاعتماد المتزايد على الائتمان، إضافةً إلى عودة إدراج حالات التعثّر في سداد القروض الدراسية بعد فترة تعليق، حيث وصلت نسبة التعثّر في هذه القروض إلى 3.1%، وهو أعلى مستوى مسجّل حتى الآن.
أما على مستوى الفئات العمرية، فقد كان جيل “زد” (Gen Z) الأكثر تأثرًا منذ عام 2020، إذ تراجع متوسط درجاتهم ثلاث نقاط ليستقر عند 676 نقطة، وهو ما يعكس هشاشة وضعهم المالي مقارنة بباقي الأجيال.
