المغرب يعزز دوره التجاري في إفريقيا…اجتماعات مكثفة في القاهرة لدفع التعاون جنوب-جنوب
في إطار تعزيز مكانة المغرب كقاطرة للتنمية الاقتصادية في القارة، شارك كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، في الاجتماع السابع عشر لمجلس وزراء التجارة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية الذي عُقد في القاهرة.
مثّل هذا الاجتماع منصةً مهمة للمملكة لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة السمراء، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية لتعميق التعاون جنوب-جنوب.
على هامش الاجتماع، أجرى حجيرة سلسلة من اللقاءات الثنائية المثمرة مع عدد من كبار المسؤولين الأفارقة، هدفت إلى تعزيز المبادلات التجارية وتيسير وصول الصادرات المغربية إلى أسواق جديدة.
- مع مصر: ناقش كاتب الدولة مع نظيره المصري، حسن الخطيب، سبل موازنة الميزان التجاري بين البلدين، مؤكداً على ضرورة تيسير وصول المنتجات المغربية إلى السوق المصرية بما يخدم المصالح الاقتصادية المشتركة.
- مع الأمانة العامة للمنطقة الحرة: التقى حجيرة بالأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وامكيلي ميني، للتحضير للمنتدى الثاني لدول الفضاء التجاري الحر، الذي ستستضيفه مدينة مراكش برعاية سامية من الملك محمد السادس. هذا اللقاء يؤكد على الدور الريادي للمغرب في دعم التكامل الإفريقي.
- لقاءات مع وزراء أفارقة: أجرى حجيرة لقاءات مع وزراء من السيشل، جزر موريس وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم التأكيد على أهمية تطوير العلاقات التجارية وتنمية الصادرات، بما يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس لترسيخ شراكات متضامنة ومستدامة.
في خطوة هامة لتعزيز الثقة بين الفاعلين الاقتصاديين، التقى عمر حجيرة بنائب الرئيس التنفيذي للبنك العالمي للتجارة، هيثم المعيرجي.
تمحور النقاش حول إيجاد آليات تمويل تضمن للمشترين الأفارقة تسديد قيمة وارداتهم للموردين المغاربة، بالإضافة إلى تأمين الصادرات المغربية ضد مخاطر عدم الاستخلاص.
هذا الإجراء من شأنه أن يفتح آفاقاً أوسع للمنتج المغربي في الأسواق الإفريقية ويعزز الثقة المتبادلة.
وتُظهر هذه اللقاءات والدينامية الاقتصادية المغربية التزام المملكة القوي بدعم الاندماج الإفريقي من خلال تفعيل آليات مؤسساتية ومالية، تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة وتعزيز التبادل الحر في القارة.
