الدولار النيوزيلندي يتراجع وسط توقعات التحفيز الاقتصادي وتأثير التجارة العالمية

انخفض الدولار النيوزيلندي يوم الثلاثاء إلى نحو 0.596 دولار أمريكي، مع تراجع بعض المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، في ظل ترقب المستثمرين لإعلان بيانات الناتج المحلي الإجمالي المتوقعة.
تشير التقديرات إلى احتمال عودة الاقتصاد النيوزيلندي إلى الانكماش بعد ربعين متتاليين من النمو، ما يعكس أن الزخم الاقتصادي الأخير قد يكون مؤقتًا ويزيد الضغط على البنك المركزي لاتخاذ إجراءات تحفيزية إضافية.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، تم الحد من الخسائر بفضل ضعف الدولار الأمريكي، مع توقع الأسواق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي، رغم أن بعض المستثمرين يرون احتمال تحرك أكبر يصل إلى نصف نقطة.
كما عززت التطورات الإيجابية في التجارة العالمية من دعم العملة، إذ أظهرت المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في إسبانيا مؤشرات على تقدم، مما خفف المخاوف بشأن تأثير النزاعات التجارية على اقتصاد نيوزيلندا الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات، لا سيما إلى الصين.
وفيما يتعلق بالأسعار، ظل التضخم السنوي للمواد الغذائية ثابتًا عند 5% في أغسطس، محافظة على أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2023، مما يوضح استمرار الضغوط على تكاليف المعيشة المحلية.