ستاندرد تشارترد: الفيدرالي الأمريكي قد يخفض الفائدة 50 نقطة أساس بعد بيانات وظائف ضعيفة

توقع بنك ستاندرد تشارترد أن يلجأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقرر منتصف سبتمبر، وذلك بعد صدور بيانات الوظائف لشهر أغسطس التي أظهرت تباطؤًا ملحوظًا في سوق العمل، مما أثار مخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي.
وكانت التقديرات السابقة للبنك تشير إلى خفض محدود بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن التطورات الأخيرة دفعت المؤسسة لمضاعفة توقعاتها، معتبرة أن الفيدرالي قد يحتاج إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة لمواكبة التغيرات الاقتصادية الحالية.
أظهرت بيانات أغسطس تباطؤًا حادًا في وتيرة التوظيف، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2020. ووصف البنك هذا التحول في سوق العمل بأنه “لافت للنظر”، مشيرًا إلى أن التدهور حدث خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ستة أسابيع.
وقارنت ستاندرد تشارترد الوضع الحالي بما حدث في سبتمبر من العام الماضي، عندما فاجأ الفيدرالي الأسواق بخفض أكبر من المتوقع لمواجهة تباطؤ اقتصادي، معتبرة أن أي تحرك مرتقب هذا الشهر قد يمثل “تصحيحًا متأخرًا” للسياسة النقدية ليتماشى مع التباطؤ الحالي.
من المقرر أن تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 16 و17 سبتمبر لمراجعة السياسة النقدية واتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، في اجتماع يترقبه المستثمرون عن كثب، نظرًا لما قد يقدمه من إشارات حول اتجاه السياسة النقدية حتى نهاية العام، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وتراجع قوة سوق العمل.
يرى المحللون أن خفضًا محتملًا بمقدار 50 نقطة أساس سيعكس جدية الفيدرالي في دعم النشاط الاقتصادي وتفادي ركود محتمل، لكنه قد يزيد في الوقت نفسه من المخاطر التضخمية إذا لم ينخفض معدل التضخم بالوتيرة المتوقعة.