مودي يطلق مشاريع طاقة نظيفة وبترولية في آسام لتعزيز الاستدامة والاكتفاء الذاتي

افتتح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يوم الأحد أول مصنع عالمي لإنتاج الإيثانول من البامبو من الجيل الثاني في ولاية آسام، ووضع حجر الأساس لوحدة بولي بروبيلين جديدة في مصفاة نوماليرجاه المحدودة في جولاجات، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور الولاية في مساعي الهند للطاقة النظيفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار مودي إلى أن هذه المشاريع تمثل علامة فارقة في مسيرة “آسام متقدمة وهند متقدمة”، مؤكداً أن الطاقة وأشباه الموصلات ستكونان ركيزتين أساسيتين للتحول الصناعي المستقبلي في البلاد.
تم بناء المصنع بتكلفة تقارب 5,000 كرور روبية، ويستخدم سنويًا 500 ألف طن من البامبو لإنتاج نحو 50,000 طن من الإيثانول، إلى جانب مجموعة من المنتجات الثانوية الصديقة للبيئة.
وأوضحت الحكومة أن هذه المنتجات ستدعم قطاعات متعددة مثل الصناعات الدوائية، تجهيز الأغذية، والكيميائيات المتخصصة، بالإضافة إلى تعزيز فرص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
ووصف وزير البترول والطاقة الطبيعية، هارديب سينغ بوري، المشروع بأنه حدث تاريخي للولاية، مشيراً إلى أن آسام كانت تُعرف سابقًا بـ”أم صناعة النفط” حيث تأسست أول مصفاة في الهند عام 1901، مضيفاً أن المشروع سيعطي دفعة جديدة للابتكار والنمو الصناعي.
من المتوقع أن تعزز وحدة البولي بروبيلين الجديدة قاعدة آسام البتروكيميائية، ما سيمكن من إنتاج البلاستيك والألياف والمواد اللازمة لصناعات مثل النسيج، السيارات، والرعاية الصحية.
وأكد مودي أن المشروع سيدعم رؤية “صنع في آسام” و”صنع في الهند”، مع خلق فرص عمل واستثمارات في الصناعات اللاحقة.
كما أبرز مودي أن الهند أصبحت ضمن أفضل خمس دول في مجال الطاقة الشمسية، مشددًا على أهمية الوقود البديل مثل الإيثانول لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأضاف أن المشروع سيفيد المزارعين والمجتمعات القبلية مباشرة، مع إنفاق الحكومة نحو 200 كرور روبية سنويًا لدعم شراء البامبو وسلسلة التوريد.
أوضح مودي أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطة تطوير شاملة لآسام بقيمة 18,000 كرور روبية تشمل البنية التحتية، التعليم، والصحة.
كما أشار إلى دور الولاية في مهمة أشباه الموصلات بالهند، مع مشروع مصنع مورغايون بقيمة 27,000 كرور روبية كمحور لتصنيع الإلكترونيات مستقبلًا.
وشدد مودي على النهضة الثقافية في آسام، مشيرًا إلى مشروع “كوريدور ماا كاماخيا”، وترميم الرانغ غار التاريخي، وتحويل باتادرافا، مسقط رأس سريمانتا سانكارديف، إلى وجهة سياحية عالمية.
واختتم مودي حديثه قائلاً: “آسام أرض تعزز مستقبل الطاقة في الهند وهويتها الثقافية. لقد بدأ عصر جديد من التنمية، وآسام على أعتاب أن تصبح مركزاً رئيسياً للتجارة والسياحة والطاقة النظيفة”.




