اقتصاد المغربالأخبار

بين الدفاتر والمناديل.. مدارس خاصة تثقل كاهل الأسر بطلبات غير مبررة

في كل عام، ومع دقات أجراس المدارس إيذانًا ببدء موسم دراسي جديد، يجد أولياء الأمور أنفسهم أمام مهمة شبه مستحيلة: تأمين قائمة المستلزمات التي تفرضها المدارس الخاصة.

هذه القوائم لم تعد تقتصر على الكتب والدفاتر فحسب، بل تحولت إلى ما يشبه قائمة تسوق لمواد منزلية، مما يثير استياءً وتساؤلات حول جدوى هذه الطلبات.

فإلى جانب الأدوات المدرسية المعتادة، يجد الأهالي أنفسهم مجبرين على شراء مستلزمات تبدو غريبة عن السياق التعليمي، مثل المناديل الورقية الجافة والمبللة، الصابون، وحتى الأوراق الصحية.

أما بالنسبة للأطفال الصغار، فالقائمة قد تتضمن أشياء أكثر إثارة للدهشة، مثل المحرار والوسادة والأغطية.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فبعض المدارس تفرض على الأسر شراء كميات إضافية من بعض الأدوات، مثل أوراق النسخ من فئة A4 والغراء والأقلام الخاصة بالسبورة، في مبالغة واضحة تزيد من الأعباء المالية على كاهل الأسر التي تعاني أصلاً من ارتفاع تكاليف المعيشة.

يرى العديد من أولياء الأمور أن هذه المطالب تتجاوز الغاية التعليمية وتضعهم في موقف حرج، حيث يُجبرون على دفع مبالغ إضافية تحت مسميات غير واضحة.

وفي الوقت الذي يُفترض أن تكون المصروفات مقتصرة على الرسوم الدراسية والتأمين، يجد الأهل أنفسهم أمام قائمة لا تنتهي من الطلبات غير الضرورية، ما يدفعهم للتساؤل: هل أصبحت بعض المدارس الخاصة مجرد “دكاكين” لبيع المستلزمات الإضافية؟

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى