عضو المركزي الأوروبي: أسعار الفائدة الحالية تدعم التعافي الاقتصادي ولا حاجة للتغيير الفوري
أكد ماديس مولر، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن مستويات الفائدة الحالية في منطقة اليورو تُعد “في المكان المناسب” في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أنها تسهم في دعم التعافي الاقتصادي بعد فترة من التشديد النقدي لمكافحة التضخم.
وأوضح مولر أن البنك نجح في خفض معدلات التضخم إلى مستويات أكثر استقرارًا دون أن يؤثر ذلك سلبًا على سوق العمل، وهو إنجاز يُبرز فعالية السياسة النقدية خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يمنح الاقتصاد الأوروبي توازنًا بين السيطرة على الأسعار والحفاظ على مرونة النشاط الاقتصادي، مؤكدًا أن أي قرارات مستقبلية ستُبنى على البيانات الاقتصادية القادمة وتقييم المخاطر المحتملة.
وبشأن السياسة النقدية العالمية، لفت مولر إلى أن الأسواق تترقب خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مؤكدًا أن هذه التحركات عادة ما تعزز الأسواق المالية وتدعم النمو العالمي، وهو عامل سيأخذه المركزي الأوروبي في الاعتبار عند اتخاذ قراراته.
وتأتي تصريحاته في وقت تتباين فيه مواقف أعضاء المركزي الأوروبي حول مسار الفائدة المستقبلي، حيث يرى بعضهم ضرورة الحذر بسبب المخاطر التضخمية، بينما يشير آخرون إلى احتمال الحاجة لتيسير إضافي نتيجة التباطؤ الاقتصادي المتزايد في المنطقة.
واختتم مولر بالتأكيد على أن البنك المركزي الأوروبي لا يرى ضرورة عاجلة لتغيير السياسة النقدية حاليًا، مفضلًا الإبقاء على معدلات الفائدة دون تعديل إلى أن تتضح الصورة الاقتصادية بشكل أكبر.
