العملات

الدولار يستقر بترقب بيانات التضخم وسط توترات جيوسياسية تعزز عملات الملاذ الآمن

شهدت أسواق العملات حالة من الاستقرار يوم الأربعاء، حيث ظل الدولار الأمريكي مستقراً قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، والتي ستلعب دوراً محورياً في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

ورغم أن بيانات سوق العمل الأخيرة أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي أوجد وظائف أقل بكثير مما كان متوقعاً خلال العام الماضي، ما يجعل خفض الفائدة الأسبوع المقبل أمراً شبه محسوم، إلا أن هذا الضعف لم ينعكس على أسواق الأسهم التي ما زالت تسجل مستويات قياسية، ولا على قوة الدولار بشكل مباشر.

في المقابل، استفادت عملات الملاذ الآمن من تصاعد المخاطر الجيوسياسية. فقد قفز الفرنك السويسري إلى قرب أعلى مستوياته في سبعة أسابيع، مدعوماً بالأنباء عن غارة جوية إسرائيلية على قطر استهدفت قيادات من حماس، بالتزامن مع إعلان بولندا إسقاط طائرات مسيّرة دخلت مجالها الجوي أثناء هجوم روسي على غرب أوكرانيا.

جين فولي، رئيسة استراتيجيات الصرف الأجنبي في بنك RaboBank، أوضحت أن الأسواق باتت واثقة من أن الفيدرالي سيخفض الفائدة، لكنها نبهت إلى أن “جزءاً كبيراً من هذا الخفض قد تم تسعيره بالفعل حتى نهاية 2025″، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن “التطورات في بولندا وقطر تزيد من حالة القلق لدى المستثمرين”.

أما اليورو، فحافظ على استقراره أمام الدولار عند حدود 1.1702، لكنه ارتفع بقوة أمام العملة البولندية بنسبة 0.5% مسجلاً أكبر مكسب يومي له منذ ثلاثة أشهر. في حين بقي الين الياباني مستقراً عند مستوى 147.49 للدولار، وظل الدولار عند 0.798 فرنك مقابل العملة السويسرية.

وفي ما يتعلق بتوقعات الفيدرالي، يرى المتداولون أن خفض ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل أصبح مؤكداً تقريباً، فيما تبقى احتمالات خفض نصف نقطة ضعيفة للغاية ما لم تكشف بيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع عن تراجع حاد في الأسعار.

ووفقاً لكييران ويليامز من InTouch Capital Markets، فإن “المعيار المطلوب لخفض 50 نقطة أساس مرتفع، والفيدرالي يفضل النهج التدريجي على الصدمات الكبيرة”.

وزاد المشهد العالمي غموضاً باستقالة رئيسي وزراء فرنسا واليابان في وقت متزامن تقريباً، ما يضيف طبقة جديدة من عدم اليقين إلى اثنتين من أكبر اقتصادات مجموعة السبع.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى