استقالة رئيس الوزراء الياباني تضغط على الين وتزيد الغموض حول السياسة النقدية

حذر بنك MUFG من أن الين الياباني قد يواجه ضغوط ضعف مستمرة على المدى القريب، بعد إعلان رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، استقالته من منصبه، مما زاد من حالة الغموض حول مسار السياسة النقدية لبنك اليابان.
وأشار مايكل وان، المحلل الاستراتيجي في البنك، إلى أن اختيار خليفة إيشيبا سيكون العامل الحاسم في توجيه الأسواق، خصوصًا فيما يتعلق بالين وأدوات الدين اليابانية.
ويبرز في المشهد السياسي حاليًا مرشحان بارزان: ساناي تاكايشي، من الجناح المحافظ في الحزب الليبرالي الديمقراطي، والمعروفة بتفضيلها لسياسات نقدية ميسرة وبرامج تحفيز مالي، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على الين في حال توليها رئاسة الحكومة؛ بينما يُنظر إلى وزير الزراعة شينجيرو كويزومي كإصلاحي شعبي بين الشباب، وقد يمثل نهجًا أكثر توازنًا في السياسات الاقتصادية.
ويرى المحللون أن بنك اليابان قد يختار التريث قبل تعديل أسعار الفائدة، في انتظار وضوح التوجه السياسي الجديد، في ظل ضغوط اقتصادية خارجية تشمل الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة وتقلبات سوق السندات المحلية.
ويحذر خبراء MUFG من أن استمرار ضعف الين سيزيد تكاليف الواردات ويعزز الضغوط التضخمية، ما يضع البنك المركزي أمام تحدي مزدوج بين دعم النمو والحفاظ على استقرار الأسعار.
وفي النهاية، يظل مسار السياسة النقدية اليابانية مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالقيادة السياسية المقبلة، حيث سيتحدد على أساسها مدى قدرة اليابان على تحقيق استقرار اقتصادي وسط بيئة عالمية مضطربة.