باركليز يتوقع ثلاث تخفيضات متتالية للفائدة الأمريكية قبل نهاية العام

رفع بنك باركليز توقعاته بشأن السياسة النقدية في الولايات المتحدة، متوقعًا أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال الأشهر المتبقية من العام، بمقدار 25 نقطة أساس لكل اجتماع في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر.
وجاء هذا التعديل بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأخير الذي جاء أقل من التوقعات، مما زاد من الضغط على البنك المركزي للتحرك بسرعة لدعم الاقتصاد الأمريكي.
وكانت التقديرات السابقة لباركليز تشير إلى خفضين فقط في سبتمبر وديسمبر، إلا أن ضعف بيانات سوق العمل دفع البنك لإضافة خفض ثالث في أكتوبر، بما يتوافق تقريبًا مع توقعات الأسواق التي بدأت تسعر نحو 68 نقطة أساس من التخفيضات قبل نهاية العام.
وعلى الرغم من أن بعض المحللين لمّحوا لاحتمالية خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، يرى باركليز أن هذا الاحتمال ضئيل، نظرًا لتواجد أعضاء محافظين في لجنة السوق المفتوحة يفضلون تقليص الفائدة بشكل تدريجي.
وتأتي هذه التوقعات في وقت حرج، حيث يسعى الاحتياطي الفيدرالي لموازنة تباطؤ النمو الاقتصادي مع الضغوط التضخمية التي لم تتراجع بعد.
ويشير محللون إلى أن أي خطوات متسرعة قد تعقد مهمة السيطرة على التضخم، بينما يمكن أن يؤدي التباطؤ المفرط إلى زيادة المخاطر على الاقتصاد.
وفي الأسواق المالية، انعكست هذه التوقعات على تسعير السندات والعقود الآجلة، حيث بدأ المستثمرون يشعرون بوضوح أن دورة التيسير النقدي قد انطلقت بالفعل. ويعتقد بعض الخبراء أن هذا التوجه قد يمنح دفعة لأسواق الأسهم، خاصة في القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة مثل التكنولوجيا والعقارات.
ومع ذلك، تبقى المسار النهائي للفيدرالي مرتبطًا بالبيانات الاقتصادية المقبلة، خصوصًا تقارير التضخم وسوق العمل، التي ستحدد ما إذا كان البنك المركزي سيمضي في خفض الفائدة وفق هذه الخطة دون تعديل.