ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الصين ستسمح لشركات الطاقة الروسية الكبرى بالوصول إلى سوق السندات المحلية مرة أخرى، من خلال إصدار سندات مقومة باليوان تعرف باسم “سندات الباندا”.
وحسب التقرير، فقد أبلغ كبار المنظمين الصينيين مسؤولي الشركات الروسية في أواخر أغسطس الماضي بأن بكين ستدعم خطط هذه الإصدارات، والتي ستكون الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وأول إصدار لشركة روسية منذ أن جمعت شركة روسال 1.5 مليار يوان في عام 2017.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الروابط الاقتصادية والتمويلية بين بكين وموسكو، خاصة في وقت تواجه فيه روسيا عزلة متزايدة عن الأسواق الغربية بسبب العقوبات المالية المفروضة عليها منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
وكانت الصين قد أطلقت برنامج سندات الباندا في 2005، ليتيح للشركات الأجنبية والحكومات الحصول على تمويل من السوق الصينية باليوان، ما يعكس مدى انفتاح بكين على الشراكات المالية مع دول أخرى.
وتسعى الشركات الروسية، خصوصًا في قطاع الطاقة، لتعويض القيود المفروضة على وصولها إلى الأسواق الغربية عبر التمويل الآسيوي، وتعزيز تعاونها مع الصين، التي باتت أحد أكبر مستهلكي صادرات النفط والغاز الروسي.
