الاقتصادية

سبيريت إيرلاينز تعود للإفلاس بعد أقل من 6 أشهر من خروجها من الأزمة

بعد أقل من ستة أشهر على خروجها من الإفلاس، تقدمت شركة سبيريت إيرلاينز مجدداً يوم الجمعة بطلب حماية بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي، في مؤشر على استمرار التحديات المالية العميقة التي تواجهها الشركة، وفق ما نقلت CNN.

وأكدت سبيريت، المعروفة بطائراتها الصفراء وخدماتها منخفضة التكلفة، أن رحلاتها وحجوزاتها ستستمر بشكل طبيعي، إلا أن الخسائر المتراكمة وتراجع السيولة دفعتها إلى إعادة الهيكلة مجدداً.

وكانت الشركة قد أنهت في مارس الماضي أول عملية إعادة تنظيم ركزت على خفض الديون وجمع رأس المال، لكنها لم تكن كافية لمواجهة التحديات المتصاعدة في سوق السفر، لا سيما مع استمرار الضغوط من الرسوم الجمركية وخفض الإنفاق الحكومي، ما أدى إلى انخفاض أسعار التذاكر المحليّة.

وتكشف البيانات المالية عن عمق الأزمة، حيث سجلت سبيريت خسائر صافية بقيمة 1.2 مليار دولار خلال العام الماضي، وسط انهيار صفقة اندماج كانت مقررة بقيمة 3.8 مليار دولار مع جيت بلو، بالإضافة إلى مشاكل تقنية في محركات “برات آند ويتني” التابعة لشركة RTX، أجبرت الشركة على وقف العديد من طائرات إيرباص عن الخدمة.

وقال الرئيس التنفيذي ديف ديفيس: “منذ خروجنا من إعادة الهيكلة السابقة، أصبح واضحاً أن الطريق ما زال طويلاً، وأننا بحاجة إلى أدوات إضافية لتأمين مستقبل الشركة”.

وتاريخياً، بدأت سبيريت نشاطها في الستينيات كشركة شحن بري قبل أن تتحول للطيران في الثمانينيات، وأصبحت علامة منخفضة التكلفة منذ إعادة تسميتها عام 1992.

لكن الجائحة قلبت موازين السوق، إذ تحولت أذواق المسافرين نحو الرحلات الأكثر راحة، مما جعل نموذج “بدون رفاهية” الذي تقوم عليه الشركة يواجه خطر الانقراض.

اليوم، تواجه سبيريت معركة بقاء في ظل منافسة شديدة وتغيرات هيكلية في قطاع الطيران الأمريكي، ومع استمرار الضغوط الاقتصادية وضعف الإنفاق الاستهلاكي، تبقى إعادة الهيكلة الحالية اختباراً حقيقياً لقدرة الشركة على الصمود أمام التحديات المالية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى