عجز التجارة الأمريكي يقفز إلى 103.6 مليار دولار في يوليو مدفوعًا بارتفاع الواردات
سجل عجز التجارة الأمريكية في السلع ارتفاعًا حادًا خلال يوليو 2025، إذ ارتفع بمقدار 18.7 مليار دولار مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 103.6 مليار دولار، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 89.5 مليار دولار، وفقًا للتقديرات الأولية.
ويعد هذا أكبر فرق شهري خلال أربعة أشهر، مقتربًا من العجز القياسي البالغ 162 مليار دولار المسجل في مارس، نتيجة تخزين الشركات للمخزونات قبل تطبيق رسوم جمركية جديدة من الولايات المتحدة.
وجاء ارتفاع العجز مدفوعًا بشكل أساسي بالقفزة في الواردات التي ارتفعت بنسبة 7.1% لتصل إلى 281.5 مليار دولار، مع صدارة اللوازم الصناعية القائمة على ارتفاع 25.4% إلى 60.7 مليار دولار، والسلع الرأسمالية التي زادت بنسبة 4.8% لتصل إلى 95.9 مليار دولار، إضافة إلى ارتفاع واردات الأطعمة والمشروبات بنسبة 2.4% إلى 18.5 مليار دولار، والسلع الاستهلاكية بنسبة 2.1% إلى 95.9 مليار دولار، والسلع الأخرى بنسبة 11.5% إلى 13.5 مليار دولار.
في المقابل، سجلت الصادرات الأمريكية تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 178 مليار دولار، بفعل انخفاض مبيعات اللوازم الصناعية (-0.8% إلى 59.9 مليار دولار)، والسلع الاستهلاكية (-0.9% إلى 22.8 مليار دولار)، والسلع الأخرى (-2.4% إلى 8.7 مليار دولار). وعوضت جزئيًا هذه الخسائر زيادة طفيفة في مبيعات المركبات والسيارات بنسبة 2.2% إلى 13 مليار دولار، والسلع الرأسمالية بنسبة 0.7% إلى 59.8 مليار دولار، إضافة إلى ارتفاع الأطعمة والمشروبات بنسبة 0.5% إلى 13.8 مليار دولار.
هذا النمو الحاد في الواردات مع تراجع طفيف في الصادرات يعكس ضغوطًا متزايدة على العجز التجاري الأمريكي ويؤكد تأثير السياسات الجمركية على حركة التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
