واشنطن تعرض تخفيض الرسوم الجمركية على الهند مقابل وقف استيراد النفط الروسي
أثار مستشار البيت الأبيض، بيتر نافارو، توتراً جديداً في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والهند، عندما اقترح إمكانية منح نيودلهي تخفيضًا بنسبة 25% على الرسوم الجمركية الأمريكية، شرط أن تتوقف عن شراء النفط الروسي.
جاء هذا العرض في وقت تصاعدت فيه الاتهامات الأمريكية بأن مشتريات الهند من النفط الروسي الرخيص تمكّن موسكو من تمويل الحرب في أوكرانيا، بما يزيد العبء على دافعي الضرائب الأمريكيين.
ووصف نافارو الصراع في أوكرانيا بـ”حرب مودي”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، متهمًا نيودلهي بالاستفادة من الفروقات السعرية على حساب الاقتصاد الأمريكي.
ويأتي ذلك بعد أن فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية، والتي دخلت حيز التنفيذ الأربعاء، كوسيلة للضغط على الهند لتغيير سياساتها بشأن النفط الروسي.
من جانبها، رفضت الهند هذه الاتهامات بشدة، مؤكدة أن قراراتها بشأن واردات الطاقة تعتمد على مصالحها الوطنية وأمن الطاقة لمواطنيها.
وأشار وزير الخارجية الهندي إلى أن دولاً أخرى، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، تُعد من كبار مستوردي النفط الروسي.
وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية، أكدت المصافي الهندية أنها ستواصل استيراد النفط الروسي لأسباب تجارية بحتة، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية.
