إنفيديا تواصل قيادة طفرة الذكاء الاصطناعي بإيرادات قياسية رغم تراجع السهم

أفصحت شركة إنفيديا عن نتائج مالية قوية فاقت جميع توقعات المحللين خلال الربع الثاني من سنتها المالية 2026، سواء على صعيد الأرباح أو الإيرادات، مؤكدة استمرار الزخم القوي لأعمالها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
ورغم هذا الأداء الاستثنائي، شهد سهم الشركة تراجعًا في تعاملات ما بعد الإغلاق، في انعكاس لحالة من الحذر لدى المستثمرين.
بحسب بيانات LSEG، جاءت الأرقام كالتالي:
-
ربحية السهم المعدلة: 1.05 دولار مقابل توقعات عند 1.01 دولار.
-
الإيرادات: 46.74 مليار دولار مقارنة بـ 46.06 مليار دولار متوقعة.
أما توقعات الشركة للربع الثالث، فتشير إلى إيرادات في حدود 54 مليار دولار بهامش تقلب ±2%، وهو ما يتجاوز التقديرات السابقة البالغة 53.1 مليار دولار، دون احتساب أي مبيعات محتملة لرقائق H20 في السوق الصينية.
أكدت الشركة أن أعمالها في مراكز البيانات تواصل قيادة النمو، مع قفزة في إيرادات هذا القطاع بنسبة 56% على أساس سنوي لتسجل 41.1 مليار دولار.
وتشكل الطلبات الضخمة من شركات الحوسبة السحابية العمود الفقري لهذا النمو، حيث يتركز الإقبال حاليًا على الجيل الأحدث من الشرائح Blackwell، التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 17% مقارنة بالربع السابق.
وأوضحت إنفيديا أنها لم تتمكن من بيع أي شحنات من شريحة H20 في الصين خلال الربع بسبب القيود الأميركية، رغم أنها استُخدمت لتكوين مخصصات خفض قيمة بلغت 4.5 مليار دولار.
ومع ذلك، استفادت الشركة من بيع مخزون بقيمة 180 مليون دولار من هذه الرقائق خارج الصين، مع الإشارة إلى أن هذه الشريحة كان من الممكن أن تضيف نحو 8 مليارات دولار إلى إيرادات الربع لو سُمح بتسويقها.
قفز صافي أرباح الشركة بنسبة 59% ليبلغ 25.78 مليار دولار (1.05 دولار للسهم المخفف)، مقابل 16.6 مليار دولار (67 سنتًا للسهم) في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ورغم أن قطاع الألعاب لم يعد المصدر الأول للإيرادات، إلا أنه سجل أداءً قويًا محققًا 4.3 مليار دولار من المبيعات، بزيادة 49% مقارنة بالعام الماضي.
كما أشارت الشركة إلى أن بطاقاتها الرسومية المخصصة للألعاب ستدعم تشغيل نماذج من أوبن إيه آي على أجهزة الحاسوب الشخصية، في خطوة تعزز التكامل بين ألعاب الفيديو وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بهذا الأداء، تثبت إنفيديا مجددًا أنها اللاعب الأبرز في سباق بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي عالميًا، رغم استمرار التحديات الجيوسياسية والتنظيمية التي تواجه أعمالها.