اقتصاد المغربالأخبار

اكتشافات معدنية استراتيجية في ورزازات تعزز مكانة المغرب على خريطة التعدين العالمية

أظهرت نتائج حديثة أن المغرب في طريقه ليصبح لاعبًا رئيسيًا في أسواق التعدين العالمية، وذلك بعد أن كشفت شركة “المغرب للمعادن الإستراتيجية” الكندية عن نتائج مبشرة في منطقة تيفرنين جنوب شرق مدينة ورزازات.

و أشارت العينات الميدانية التي أُخذت من المنطقة إلى وجود تركيزات عالية من النحاس، مما يفتح الباب أمام احتياطيات ضخمة قد تعزز من قطاع المعادن الوطني.

يغطي مشروع تيفرنين مساحة تبلغ 16 كيلومترًا مربعًا، وتُظهر التحاليل الأولية وجود مؤشرات قوية على وجود النحاس في ثلاثة مواقع رئيسية. ففي موقع “إس تي 1″، تجاوزت خمس عينات نسبة 1% من النحاس، ووصلت أعلى قيمة إلى 2.30%.

كما كشفت التحاليل عن وجود معادن أخرى مهمة؛ حيث احتوت 42 عينة على كميات من الذهب، بينما أظهرت 13 عينة أخرى تركيزات عالية من الزنك، ووصلت إحداها إلى نسبة 17.75%. هذه النتائج تؤكد أن الموقع غني بالعديد من المعادن وليس النحاس فقط.

من جهته، أكد بيير-أوليفييه غوليه، نائب رئيس تطوير الأعمال بالشركة، أن هذه النتائج تؤكد وجود تركيزات عالية من المعادن في المغرب، وتُشير إلى أن تيفرنين يمثل فرصة واعدة لمشاريع استكشاف طويلة الأمد. كما أشار إلى أن وجود الذهب والزنك بشكل غير متوقع يعزز القيمة الاقتصادية للمشروع.

تخطط الشركة للمرحلة القادمة من الاستكشاف، والتي تشمل أعمال الخرائط الجيولوجية والحفر التجريبي لتأكيد استمرار التمعدن. ويتميز الموقع بسهولة الوصول إليه، وقربه من مشاريع تعدين أخرى، مما يقلل من التكاليف التشغيلية ويزيد من فعالية العمليات اللوجستية.

تعكس هذه الاكتشافات الجديدة دفعة قوية للاقتصاد المغربي، وتؤكد اهتمام الأسواق العالمية بفرص الاستثمار في قطاع التعدين بالمملكة، وهو ما ظهر في ارتفاع سهم الشركة بنسبة 12.5% في بورصة تورنتو بعد الإعلان عن هذه النتائج.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى