الطبيبة المغربية لبنى ملوكي تحظى بتكريم وزارة الصحة الروسية لمسيرتها المميزة

تخطّت الطبيبة المغربية الشابة لبنى ملوكي حدود الوطن لتصبح مثالاً للطموح والتميز الطبي في روسيا، حيث انضمت للعمل في عيادة مدينة نوفوكوزنتسك بسيبيريا، وحظيت بالاحتفاء الرسمي من وزارة الصحة الروسية تقديراً لمسيرتها المميزة ودورها الفاعل في النظام الصحي الروسي.
ولدت لبنى في وجدة، ونشأت وهي تحمل حلم ممارسة الطب، متأثرة بالنقص الكبير في الأطباء وطول قوائم الانتظار في المستشفيات المغربية.
وعلى الرغم من المنافسة الشديدة في كليات الطب، حيث يتنافس حوالي 3000 طالب على 100 مقعد فقط، لم تتخلّ عن حلمها. وبناءً على نصائح أصدقاء والدها المتخرجين من روسيا، قررت متابعة دراستها في هذا البلد.
في سن التاسعة عشرة، سافرت لبنى إلى روسيا، حيث تعلمت اللغة الروسية وأكملت دراسة الطب العام في جامعة بيلغورود. بعد التخرج، اكتسبت خبرة عملية في عيادات سانت بطرسبرغ وكالينينغراد، قبل أن تستقر في نوفوكوزنتسك برفقة صديقتها الممرضة ناتاليا بيتروفا.
وتعمل لبنى حالياً كطبيبة عامة في العيادة رقم 4، معربة عن رضاها التام بالبيئة المهنية وفريق العمل، مؤكدة: “أحب كل شيء – المدينة، والعيادة، والأهم الجو المريح في الفريق. الجميع لطفاء للغاية معي”. كما أشادت بالدعم الذي تتلقاه من زميلتها الطبيبة إيكاترينا كوبيتوفا.
وبعد ثماني سنوات من العيش في روسيا، أصبحت لبنى تفكر وتتحدث باللغة الروسية بطلاقة، وتشعر بأنها “تشبعت بالعقلية الروسية”، مع خطط للحصول على الجنسية الروسية، في خطوة تعكس اندماجها التام ونجاحها في بناء مسيرة مهنية دولية ملهمة.