تراجعت أسهم شركة نيسان موتور اليابانية بشكل حاد يوم الثلاثاء، بعد إعلان مجموعة مرسيدس بنز الألمانية، ثاني أكبر مساهم في الشركة، عن نيتها بيع حصتها بالكامل في الشركة المتعثرة.
سجل سهم نيسان انخفاضاً بنسبة 6.5% ليصل إلى 338.5 ين، مسجلاً أسوأ أداء بين مكونات مؤشر “نيكاي 225” الذي تراجع بنسبة 1%. وأوضحت مرسيدس بنز أن عملية البيع تشمل نحو 346 مليون دولار، ما يعادل 3.8% من أسهم نيسان، مشيرة إلى أن هذه الحصة كانت مخصصة لوحدة المعاشات التقاعدية ولم تعد تمثل أهمية استراتيجية.
وأفادت رويترز بأن جزءاً من هذه الحصة قد بيع بالفعل مقابل نحو 324 مليون دولار بسعر 341.3 ين للسهم الواحد.
تأتي هذه الخطوة في وقت حرج بالنسبة لنيسان، التي تسعى حالياً لتنفيذ خطة تحول شاملة تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوسا، والتي تركز على خفض النفقات وتقليص القدرة الإنتاجية وإعادة هيكلة العمليات لاستعادة الربحية بعد سنوات من التراجع.
وتفاقم الضغوط الخارجية التحديات أمام نيسان، خاصة مع التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات السيارات التي تزيد التكاليف وتضعف القدرة التنافسية للشركة في أحد أهم أسواقها. كما أضاف انهيار صفقة الاندماج المرتقبة مع هوندا موتور مطلع عام 2025 مزيداً من الضغوط، إذ كانت الصفقة ستوفر دعماً استراتيجياً كبيراً للشركة.
منذ بداية عام 2025، شهدت أسهم نيسان تراجعاً يزيد عن 28%، ما يعكس ضعف ثقة المستثمرين في خطط التعافي المستقبلية، فيما أظهرت نتائج الشركة المالية للربع المنتهي في يونيو خسائر ملحوظة، مما يزيد من صعوبة مهمة الإدارة الجديدة في تحقيق تحول ناجح.
