العملات

الين الياباني يقفز مع تصاعد المخاوف حول استقلالية الفيدرالي الأميركي بعد إقالة ليزا كوك

شهد الين الياباني ارتفاعًا واسعًا في تداولات الثلاثاء بالأسواق الآسيوية، مواصلاً مكاسبه القوية أمام الدولار الأميركي، إذ دفعت حالة القلق المتصاعدة حول مستقبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين للبحث عن العملة اليابانية كملاذ آمن.

جاء هذا الصعود في أعقاب خطوة مفاجئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن إقالة ليزا كوك من عضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بدعوى ارتكابها مخالفات تتعلق بالحصول على قروض عقارية. القرار اعتُبر سابقة تهدد استقلالية البنك المركزي الأميركي وتثير الشكوك حول استقرار أصول الولايات المتحدة المالية.

من جانبها، رفضت كوك الاعتراف بشرعية القرار مؤكدة أن “ترامب لا يملك سلطة إقالتي وسأواصل عملي”، في حين ينص قانون الاحتياطي الفيدرالي لعام 1913 على أن الرئيس لا يملك حق إقالة أعضاء المجلس إلا لـ”سبب وجيه”، ما يفتح الباب أمام طعون قضائية قد تصل إلى المحكمة العليا. وكان من المقرر أن تمتد ولاية كوك حتى عام 2038.

في الوقت نفسه، تراجعت حدة الضغوط على الين بعد تصريحات كازو أويدا محافظ بنك اليابان خلال منتدى جاكسون هول الاقتصادي، حيث لمح إلى إمكانية تسريع خطوات تطبيع السياسة النقدية، ما عزز التوقعات بمزيد من التشديد خلال الأشهر المقبلة.

وينتظر المستثمرون مؤشرات إضافية حول مسار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام.

هبط الدولار أمام الين بنسبة 0.5% إلى 146.99 ين، بعد أن افتتح التداول عند 147.77 ين ولامس مستوى 147.88 ين كأعلى سعر خلال الجلسة.

كان الين قد أنهى تعاملات الاثنين متراجعًا بنسبة 0.6% أمام الدولار، ليتخلى عن جزء من مكاسبه السابقة التي سجلها عقب تصريحات حذرة من رئيس الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول.

يرى مراقبون أن إقالة كوك – في حال ثبوتها قانونيًا – قد تمنح ترامب مساحة أكبر لإعادة تشكيل تركيبة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ولجنة السوق المفتوحة، وهو ما قد ينعكس على مستقبل السياسة النقدية الأميركية في مرحلة بالغة الحساسية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى