ضغوط بيع مكثفة تدفع الإيثريوم إلى تراجع حاد وسط خروج استثماري مؤسسي

شهدت أسواق العملات المشفرة اليوم الإثنين موجة هبوط واسعة، قادها تراجع حاد في عملة الإيثريوم نتيجة ضغوط بيعية قوية لجني الأرباح، لتسجل ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية خسائر لافتة.

التراجعات جاءت متزامنة مع إعلان بيانات عن خروج صافي استثمارات من الصناديق المتداولة للإيثريوم في وول ستريت خلال الأسبوع الماضي، في أول موجة سحب منذ التاسع من مايو، ما يعكس فتوراً في اهتمام المستثمرين المؤسسيين بالعملة.

وبحسب بيانات Soso Value، فقد بلغت صافي التدفقات الخارجة من هذه الصناديق نحو 237 مليون دولار خلال الأسبوع المنتهي في 22 غشت ، رغم تسجيلها تدفقات قوية يوم الجمعة بقيمة 341 مليون دولار بقيادة صندوق “FETH” التابع لشركة فيدالتي.

وتزامن ذلك مع تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال مؤتمر جاكسون هول يوم الجمعة الماضي، والتي أشار فيها إلى احتمالية قريبة لخفض أسعار الفائدة.

ووفقاً لأداة CME FedWatch، فإن الأسواق تسعّر بنسبة تفوق 86% قيام الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة القادم، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم، ما قد يحدد مسار السياسة النقدية المقبلة وتأثيرها على الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية.

و على صعيد التداولات، تراجع سعر الإيثريوم بحلول الساعة 20:36 بتوقيت غرينتش على منصة CoinMarketCap بنسبة 8.1% مسجلاً نحو 4476 دولاراً.