عائدات السندات الألمانية ترتفع وسط قلق من الدين الحكومي واستقرار السياسات النقدية
صعدت عوائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات إلى 2.75٪، مقتربة من أعلى مستوى لها خلال خمسة أشهر عند 2.78٪ في 15 غشت ، في ظل تركيز المستثمرين على مستويات الديون الحكومية المرتفعة وخطط الاقتراض المستقبلية بمعدلات أعلى.
شهدت العوائد انخفاضًا يوم الجمعة الماضية بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، التي ألمحت لاحتمال خفض الفائدة في سبتمبر، ما دفع بأسواق السندات الأمريكية والأوروبية للارتفاع مؤقتًا.
إلا أن العوائد عادت للصعود مجددًا مع تلميحات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يكون أقل ميلاً لمتابعة خطوات الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد أن خفض بالفعل معدلات الفائدة وأشار صانعو السياسات إلى احتمال الإبقاء عليها دون تغيير.
وأشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إلى قوة سوق العمل في منطقة اليورو، في وقت ارتفعت فيه معنويات الأعمال الألمانية خلال غشت إلى أعلى مستوى لها خلال 15 شهرًا، ما يعكس قدرة الاقتصاد على التحمل ويخفف الضغط على البنك المركزي لإجراء خفض إضافي هذا العام.
وتتوقع الأسواق حاليًا عدم حدوث أي تخفيضات أخرى خلال 2025، مع احتمالية حدوث تحرك محتمل في بداية 2026.
في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات فرنسا لأجل 10 سنوات إلى 3.51٪ بعد أن أعلن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو عن عزمه دعوة البرلمان للتصويت على الثقة بخصوص الميزانية، ما أثار اهتمام المستثمرين بتطورات الدين العام الفرنسي.
