رد مصدّرين مغاربة على رابطة المزارعين ومربي الماشية في جزر الكناري
في ردهم على بيان رابطة المزارعين ومربي الماشية في جزر الكناري (أساجا) الذي أعربت فيه عن رفضها تفعيل الربط البحري مع ميناء طرفاية المغربي، اعتبر مصدّرون مغاربة أن “هذا التحامل على المنتوج المغربي لا يعكس سوى الخوف منه”.
اتهامات غير مبررة
واعتبر رياض أوحتيتا، مُصدّر خبير فلاحي، أن “اتهامات أساجا للمنتوجات المغربية بأنها حاملة للفيروسات والسموم، سواء كانت زراعية أو حيوانية، غير مبررة وغير مبنية على أي أساس علمي”، مشيرا إلى أن “المنتوجات الفلاحية المغربية تخضع لمراقبة الجهات المختصة وحائزة على مصداقية دولية”.
وأوضح المتحدث أن “هذه الاتهامات لا تستند إلى أي دليل علمي، وإنما هي مجرد محاولة للتخويف من المنتجات المغربية التي أصبحت تنافس المنتجات المحلية في إسبانيا ودول أوروبية أخرى”.
خوف من المنافسة
من جانبه، قال لحسن أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه في المغرب، إن “اتهامات أساجا للمنتوجات المغربية تدل على الخوف من المنافسة الشديدة التي تواجهها المنتجات المحلية في إسبانيا من المنتجات المغربية”.
وأضاف المتحدث أن “المنتوجات المغربية أصبحت تنافس المنتجات المحلية في إسبانيا، وذلك بفضل جودة هذه المنتجات وأسعارها التنافسية”.
استغلال الجائحة
ولفت أضرضور إلى أن “الجائحة ساهمت في زيادة حجم الصادرات المغربية من الخضر والفواكه إلى إسبانيا، حيث توجهت دول كانت تستورد هذه المنتجات عبر إسبانيا إلى التفاوض مباشرة مع الرباط”.
واعتبر المتحدث أن “هذا التوجه ساهم في زيادة المنافسة بين المنتجات المغربية والمنتجات المحلية في إسبانيا”.
موقف المغرب
وأوضح أضرضور أن “الحكومة المغربية لم تعلن بعد عن موقفها من تفعيل الربط البحري بين طرفاية وجزر الكناري”.
وأضاف المتحدث أن “الحكومة المغربية ستدرس هذا الموضوع بعناية، وستأخذ في الاعتبار جميع العوامل التي من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد المغربي”.
و في ختام حديثه، شدد أضرضور على أن “التصدير خيار سيادي واستراتيجي بالنسبة للمغرب، والسلطات المغربية ستتخذ القرارات التي من شأنها أن تدعم هذا الخيار وتعزز مكانة المغرب في الأسواق العالمية”.