مورجان ستانلي تحذر: خفض أسعار الفائدة في أوروبا قد لا يكون سريعًا كما تتوقع الأسواق

أشارت مؤسسة مورجان ستانلي في تقرير حديث إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يتأنى في خطوات خفض أسعار الفائدة، متوقعةً تأجيل أي تحرك جديد في دورة التيسير النقدي.
وأوضح التقرير أن الضغوط التضخمية في منطقة اليورو لا تزال قائمة، في حين تظهر البيانات الاقتصادية إشارات متباينة بين تراجع بعض القطاعات ومرونة الاستهلاك المحلي.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد أطلق أول خفض للفائدة في يونيو 2025، بعد نحو عامين من دورة تشديد نقدي متواصلة، إلا أن مورجان ستانلي ترى أن أي خطوة إضافية نحو التيسير ستواجه تحديات أكبر.
وأوضح التقرير أن مؤشرات الأسعار الأساسية لم تنخفض بالسرعة المطلوبة لتبرير خفض جديد في الأشهر القادمة.
في الوقت نفسه، حذر المحللون من أن أي تأجيل في خفض الفائدة قد يزيد الضغوط على حكومات منطقة اليورو، التي تسعى لدعم النمو وسط تباطؤ التصنيع وتراجع الصادرات. وعلى الجانب الآخر، قد يمنح إبقاء الفائدة عند مستوياتها الحالية البنك المركزي فرصة لتقييم تأثير خفض يونيو على النشاط الاقتصادي والتضخم بشكل أدق.
ويتوقع أن يراقب المستثمرون عن كثب بيانات أسعار المستهلكين والاجتماعات المقبلة لمسؤولي البنك المركزي في فرانكفورت لتحديد مسار السياسة النقدية بدقة أكبر.
وإذا ثبتت صحة توقعات مورجان ستانلي، فقد تشهد الأسواق تعديلاً في رهاناتها، التي كانت تتوقع خفضًا إضافيًا خلال أكتوبر أو ديسمبر المقبل.