شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات الجمعة بالأسواق الآسيوية، مستعيدًا زخمه الصعودي بعد توقف مؤقت في الجلسة السابقة أمام الدولار الأمريكي، متجهًا نحو ملامسة أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
ويأتي هذا الصعود بعد صدور بيانات إيجابية فاقت التوقعات حول نمو الاقتصاد الياباني، رابع أكبر اقتصاد عالمي.
عززت هذه الأرقام التوقعات بإقدام بنك اليابان المركزي على رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في سبتمبر المقبل، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم والأجور والبطالة التي ستصدر قريبًا لتأكيد الاتجاه.
تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.4% ليسجل 147.20 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 147.75 ين، بعد أن لامس أعلى مستوى له اليوم عند 147.87 ين.
في جلسة الخميس، أنهى الين التداول منخفضًا بنسبة 0.25% أمام الدولار، في أول خسارة خلال ثلاثة أيام، رغم وصوله في وقت سابق إلى 146.21 ين، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع.
جاء هذا التراجع نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح، إلى جانب تأثره بالهبوط العام لمعظم العملات عقب صدور بيانات قوية عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.
أظهرت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي في اليابان نموًا بنسبة 0.3% خلال الربع الثاني من العام، متجاوزة توقعات الأسواق التي رجحت نموًا بنسبة 0.1% فقط، بعدما سجل الاقتصاد نموًا صفريًا في الربع الأول.
ورغم هذا الأداء الإيجابي، لا تزال اليابان تواجه تحديات في بيئة تجارية مضطربة، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة إلا في 23 يوليو الماضي، وهو اتفاق يقضي بفرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة 15% على جميع الصادرات اليابانية إلى الأسواق الأمريكية، بما فيها السيارات.
