بنك UBS يتوقع خفضًا كبيرًا لأسعار الفائدة الأمريكية رغم ضغوط التضخم المستمرة
توقع بنك UBS أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس ابتداءً من سبتمبر المقبل، في خطوة تهدف لدعم النشاط الاقتصادي وسط إشارات متزايدة على تباطؤ النمو في بعض القطاعات.
وأشار البنك في تقرير بحثي إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن سعي الفيدرالي للحفاظ على زخم الاقتصاد، حتى في ظل توقعات باستمرار الضغوط التضخمية حتى عام 2026.
وأضاف UBS أن استمرار ارتفاع الأسعار لن يمنع البنك المركزي من اعتماد سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، لكنه سيحرص على تنفيذ خفض الفائدة بوتيرة مدروسة لتجنب إعادة إشعال التضخم بشكل حاد.
ويُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي يتبع منذ عام 2022 سياسة تشديد نقدي لمواجهة أعلى مستويات التضخم خلال أربعة عقود، حيث رفع أسعار الفائدة بسرعة إلى نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%، وهو الأعلى منذ عام 2001.
وعلى الرغم من أن هذه السياسة ساعدت في تهدئة وتيرة التضخم، إلا أنها أثرت على قطاعات حساسة مثل الإسكان والائتمان الاستهلاكي، ما يعكس التحديات المتوازنة بين كبح التضخم ودعم الاقتصاد.
ويشير محللون إلى أن أي خطوة نحو خفض الفائدة في ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة ستكون غير مسبوقة، وتعكس أولوية الفيدرالي في تفادي ركود محتمل حتى إذا استمرت الأسعار أعلى من الهدف الرسمي البالغ 2%.
